أخبار عاجلهفنون

الأديب الطبيب يوسف إدريس ورحلة عطاء للأدب العربي

كتب : أحمد صابر

واحد من اعلام القصة والرواية ترك أعمال أدبية خالدة من نتاج فكره وهو الأديب الطبيب يوسف إدريس أو كما أطلق عليه “أمير القصة العربية”، أو تشبخوف العرب نسبة الي الأديب الروسي تشيخوف من مواليد 19 مايو 1927م في قرية البيروم محافظة الشرقية.

يوسف إدريس مفكر وأديب مصري كبير، وأحد رواد القصة القصيرة والأدب العربي المجددين، قدم العديد من الأعمال التي مثلت نقلة كبيرة وجعلته صاحب مدرسة صار على نهجها الكثير ، تحولت أعماله الي أعمال سنيمائية منها الحرام الذي قامت ببطولته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ، والنداهة للنجمة ماجدة و هي اعمال تناولت الحياة في الريف المصري ورواية حادثة شرف وغيرها من الابداعات

التحق يوسف إدريس بكلية الطب وعمل بعد تخرجه بقصر العيني، ولكنه لم يستمر في المجال الطبي، حيث حمله ولعه الشديد بالأدب والقصص القصيرة والمسرح إلى الكتابة، ليصبح بذلك من أشهر الأدباء المصريين والعرب.

كان غزير الثقافة واسع الاطلاع، مما ساهم في تشكيل وعيه العقلي والأدبي، وتميز قلمه بالدقة والتركيز والتعبير المميز.

كتب أولى قصصه القصيرة وهو طالب بعنوان “أنشودة الغرباء” عام 1950، وأصدر أولى مجموعاته القصصية “أرخص ليالي” عام 1954، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أضاءت الطريق لظهور الأديب الكبير يوسف إدريس وتوالت أعماله القصصية والروائية والمسرحية المميزة بعد ذلك. وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات العالمية.

نشر العديد من المقالات في مختلف الصحف والمجلات، وعمل كذلك رئيسا لقطاع المسرح بمؤسسة فنون المسرح والموسيقى، وفي 1973 تفرغ للكتابة في جريدة الأهرام حتى رحيله.

نذكر من أعماله الروائية: قصة حب، الحرام، العيب، العسكري الأسود، والبيضاء.. ومن القصص: أرخص ليالي، جمهورية فرحات، أليس كذلك، البطل، حادثة شرف، النداهة، بيت من لحم، قاع المدينة، لغة الآي آي، ومشوار.. ومن مؤلفاته المسرحية: ملك القطن، جمهورية فرحات، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية، المخططين، البهلوان.. وغيرهم الكثير.

وقد أخرجت السينما المصرية عن أعماله حوالي 11 فيلما منها: لا وقت للحب، الحرام، العيب، النداهة، وورق سيلوفان.

حاز على عدة جوائز خلال مسيرته الإبداعية منها: وسام الجمهورية عامي 1963-1967 – وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980 – وجائزة الدولة التقديرية عام 1990.

ورحل يوسف إدريس عن دنيانا عام 1991م، عن عمر يناهز 64 عاما، تاركا عالما أَدبيا خاصا ظل به ضمن أعلام لا تُنسى رغم الرحيل.

جدير بالذكر انه يوجد مكتبة ثقافية تتبع فرع ثقافة الشرقية التابع للهيئة باسم الراحل في مسقط رأسه (مكتبة يوسف إدريس بالبيروم)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: