أخبار عاجلهأخبار عالميةبرلمان بلدنابلاد الدهبمحافطاتمحلياتمقالات

شيرين عبد العظيم تكتب : إشكالية التربية بين الأمس و اليوم

بقلم / شيرين عبد العظيم
ويبقي سؤال يحتاج منا الي إجابة هل للبيئة دور في تربية الأجيال أم السلوكيات المكتسبة بالتطبيع هي التي تلعب دور مؤثر في التنشئة الإجتماعية ؟
فما أحد منا الا ولاحظ فى أن الآونه الأخيرة إنتشار الكثير من الظواهر الغريبه على مجتمعنا و السلوكيات الشاذة التى لم نعتادها فهل هذا نتاج التطور التكنولوجى و ثورة الإنترنت وما تبعها من إنفتاح مجتمعنا علي المجتمعات الأخري بثقافاتها المختلفة أم بتأثير محتوي السينما و افلامها أم أنه قد حدثت فجوه عميقه بين الأباء و الابناء طرفي المعادلها في موضوع مقالنا ؟ما الفرق بين التربية في الماضى والتربيه اليوم؟ هنا اقول أنه في السابق كانت التربيه  تستهدف انشاء جيل صالح مبني على اسس تربويه راسخة تستمد من الدين و التقاليد و العادات المتوارثة روافدها وتتطلب مجهود أكبر بين الأب والام حيث كان الابن الصالح هو حلم وآمنيه كل اب وأم من خلال غرس الأخلاق الحميدة في الطفل منذ سنواته الاولى وهى التى من خلالها يتم تشكيل كيان الطفل وفق ثوابت المجتمع لذلك فالتربية في السنوات الأولي في عمر الطفل لها دور هام ورئيس فى إحداث  تطور المجتمعات وتغيرها للأفضل
اما التربية الحديثه فالإعتماد الاساسي على دور الحضانة والمربيات وأصبح دور الاب والأم ثانوى لإنشغالهم فى توفير متطلبات الحياة و التى أصبحت عبئا ثقيلاً نظرآ لزيادة طموح الأب والأم فى تكوين أسرة كاملة ومتكامله مرفهه فحسب ،فتجد ان طفل الامس كان طفل مبدع فقط كان يبتكر ألعابه بنفسه وكان متفرغ لتلقي المعرفة والعلم فليس هناك ما يشغله غيرهم ويتلقى معرفته من الكبار
أما طفل اليوم فنجده وكل شئ متوفر له من العاب ووسائل ترفيه وتكنولوجيا حديثه لا تكلفه عناء البحث عن المعلومة فلا يلجأ لأحد ما يعلمه قيم و مثل المجتمع فنشأ علي الأنا و عدم تحمل أى مسئوليه مما يؤدى به إلى عدم الرضا بالقليل و البحث عن المزيد و أصبح يفتقد للعلاقات الإنسانية الطبيعية فى المجتمع نتيجة جلوسه في المنزل بصفه دائمه أمام الموبايل أو الكمبيوتر أو الايباد أضف الي ذلك غياب رقابه الأب والأم أدى إلى ظهور بعض الظواهر الغريبة لأبناءنا فقد أصبحت الفتيات” مسترجلة” في تصرفاتها وأصبحت تصرفاتها تتميز بالجرأة الصريحه الواضحه في حين كانت الفتيات قديماً يتميزن بالخجل والانوثه الواضحة. وكان الفتيان يتميزون بالخشونه والطباع الحادة مع بداية ظهور علامات البلوغ عندهم والغيرة الشديدة على فتيات عائلته أو الحي الذى يسكن فيه أما الآن فنجد أن هذه السمات أصبحت قليله أو نادرة .
ما هي اسباب هذا التغير السلبي الذي تطالعه أبصارنا أينما توجهنا في صورة سلوكيات و تصرفات أقل ما يقال عنها أنها شاذة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: