أخبار عاجلهبرلمان بلدنابلاد الدهبمحافطاتمحلياتمقالات

شيرين عبد العظيم تكتب : أنا وقلمي !

في لحظة سكون تراقصت العديد من الأفكار في خاطري حتي كدت أن اسمع صوتي وصداه ، فتحسست موضع قلمي و أمسكت به وهممت أن أخط ما يجول بخاطري من أفكار فازددت حيره ولم أجد إجابة لسؤال يلح علي عقلي : ماذا أكتب ؟ !

هل أكتب عن ضحكة ذهبت ولم تعرف طريق للعودة إليي ؟

أم أكتب عن إبتسامة تولد ميته بلا معني حيث يتواري خلفها سيل من الدموع المكتومه ، أم أكتب عن صمت يسجن خلفه الكثير من الكلام و البوح المخنوق حروفه فصار في الأعماق .

أم أكتب عن الأصدقاء الذين ذهبوا كما يذهب كل جميل و يتوه في زحام و ضجيج الحياة.

أم اكتب عن من تغيروا وتبدلوا من النقيض الي النقيض تاركين في القلب غصه والروح وجع ،

سألت قلمي : أأكتب عن حب لم يكتب له أن يري النور فظل حمل بلا ولادة أم أكتب عن حب ولد و مات في المهد فلم نعش لحظات فرحة طفولته .

تململ قلمي بين أصابعي محولا أن يفلت من بينها وأنا أتسأل : هل أكتب عن من هم بلسم ودواء للقلوب ممن كانت معهم عشرتنا وصداقتنا أم تري أكتب عن من باعوا وتنكروا و تناسوا و نسوا اوقات كنا فيها الملاذ و الملجأ لهم و كنا السند و الداعم و المحفز لهم ؟

ويحك أيها القلم المتمرد اجبني : هل أكتب عن زمن تغيرت فيه الحقائق فاصبح من يعلو المتملق و الخائن و اللصوص و من إستباحوا حقوق الأخرين زمن يكابد فيه الأنقياء المخلصون عناء إخلاصهم و نقائهم و صفاء قلوبهم و طهارة إيديهم .

أم أكتب عن زمن يكرم فيه من يخون و يهان فيه من للعهد يصون .

أم أكتب أيها القلم عن القسمة و النصيب كم ضيعت و كم جمعت و كم عانت منها قلوب و تألمت ؟

أم أكتب عن من يسعي ليرسم و ينثر السعادة والسرور وقلبه مثقل بالهموم والأحزان أم أكتب عن من لا يعيش سوي لذاته ونفسه دونما مبالاة بمن حوله ؟

أاااااااااااه يالك من قلم تشابكت خيوط افكاري كما تتشابك خيوط الحرير في وسط عاصفة هوجاء فلم يعد بإمكاني ان امسك طرف خيط منها فكلما حاولت تداخل خيط في أخر حتي صارت عقدة لا إنفكاك لها

أعدت قلمي الي سابق موضعة ورحت احاول أن أرتب أفكاري لعلي أهتدي الي ماذا أكت ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: