لذا فما أحوجنا سجل يوميات ندون ونسجل فيه ما قد نحتاجه في القادم من الأيام حين نكون في حاجه لتقييم هذه العلاقات وما قد يطرأ عليها من تغيير وتغير ، الغالبية منا يكون سجل يومياتها الذاكرة ،حيث يحتفظ في ذاكرته بكل تفاصيل علاقاته ويسترجعها ويمكن أن يرويها ويسرد تفاصيلها بكل دقه وهذا يحتاج لمهارة لا يملكها كل الناس ،والبعض يدون ويسجل في دفتر يومياته وهو ما يطلق عليه “ مذكرات ” .
أغلب العلاقات وإن لم يكن جميعها تمر بمراحل مثلها مثل النبات حيث البذرة ثم الغرس فالإنبات وصولا لمرحلة النضج وجني الثمار وكما هو الحال في الإنبات تختبر العلاقات بالمواقف مثلما تتعرض النبته في مراحلها المختلفة لما يسمي في علوم الزراعة بالمتطفلات أو الطفيليات حيث أنواع من النباتات تقتات وتعيش علي أشلاء نباتات أخري مثل الهالوك وهنا تكمن قوة ومتانة العلاقة في قدرتها علي تجاوز تطفل ما هو طفيلي .
ومن أهم ما يمكن به قياس علاقة ما هو مفردات التعامل والتواصل بين طرفي العلاقة فلو سأل كل منا ما يميز علاقته بين س ، ص من الأشخاص لوجد أن هناك إختلاف في مفردات الكلام بين كل حالة وهو أمر تلقائي يحدث بعفويه مطلقه وإن كان له أسبابه ، إن ملاحظة ما يطرأ علي قاموس مفردات الكلمات والعبارات في التعامل بين طرفي العلاقة كفيل بأن يعطي مؤشر علي حالة العلاقة القائمة ما بين متانه أو ضعف أو فتور ومن هذا يمكن أن نستكشف السمات الشخصية لطرفي العلاقة ما بين الشخصية المستقرة المتزنه والشخصية المتأرجحة المتقلبة أو ما يمكن أن نسميه الشخصية المزاجية ،ويبقي أن نؤكد أن العلاقات كما ذكرت مثل النباتات فمنها ما هو قصير العمر وما هو معمر راسخ تضرب بجذورها في أعماق الأؤض لتبقي ويبقي أثرها وفي الغالب و بالبلدي كده كله بيقلب وبيقضي وقت وخلاوييييص .