أخبار عاجلهأخبار عالميةالصحة والعالمتقاريرفنون

أمينة رزق ويوسف وهبي وحب من طرف واحد

في مسيرة فنية استمرت ٧٥ عاما أمنية رزق الفنانة التي أحبت يوسف وهبي حتى وفاته

وقعت الفنانة أمينة رزق في حب أستاذها ومكتشفها يوسف بك وهبي من النظرة الأولى حينما انتقلت للعمل بفرقته، وأصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة، وكذلك في الأفلام التي أنتجها، وقعت في غرام فنه وحنانه عليها، وعشقت فنه وإنسانيته وخفة ظله، ولكنها لم تمتلك الجرأة الكافية لتبوح بسر حبها هذا إليه، لانه من عائلة أرستقراطية فهو غنى جدا ومثقف ولضافة يتكلم عدة لغات واضافه لذلك فهو من كبار القوم بل وأمراء واميرات وسفراء ووزراء من عدد دول وصديق شخصى للملك فاروق فكيف لها أن تناطح كل هؤلاء وتفوز بحبه ويتزوجها.

انها ابنه مدينة طنطا من أسرة فقيرة جدا تربت يتيمة الأب فقد توفى والدها وهى بنت ٨ سنوات فقررت والدتها السفر للقاهرة للعيش مع خالتها أمينة محمد التى كانت تعمل بالفن ، ولأن الفنانة أمينة رزق من أصول الريف المصرى المحافظ لذلك قررت إخفاء معاناة قلبها في حب يوسف وهبي، ولم تجرأ على طلب الزواج منه ، رغم أن مواقفها تفضحها ولكنها كانت تستبدل ذلك بضحكات وابتسامة لا تخفى مشاعرها ، ولأنها لم تجد منه أي تجاوب، ووجدته يتهرب منها قررت الإضراب عن الزواج.

فالفنان يوسف وهبى كان يراها تلميذة وصغيرة السن وتعلقها به تعلق المراهقة التى تهوى استاذها عوضا عن غياب الاب وهو لا يبادلها ذلك الشعور فهى ليست ابدا زوجة له وقد أشفق عليها لفارق السن والمستوى الاجتماعى وحتى لا يظن أحدا به أنه يغوى التلاميذ فى المسرح أو المعهد وكان هذا أمر صعب جدا عليه ، كما أنه لم يبادلها هذا الحب ، وظلت الفنانة أمنية رزق تسارع حبها لوهبي بمفردها

وذات ليلة وبعدما أنهت أحد أدوارها على مسرح «الأوبرا» استغلت أمينة رزق فرصة انصراف الجمهور وخلو الصالة الأنيقة من عاملي المسرح، وراحت تخطط لحديث مستفيض مع أستاذها ومعلمها الأول يوسف وهبي ،و كان هو الآخر خارجًا للتو من غرفته «يُصفر»، ولم يكن فوق الكواليس مقعد فبدأ الحديث بينهما «وقوفًا» لفترة لا تقل عن ساعة، فراحت أمينة تمطره بأسئلة كثيرة وجريئة عن حياته الخاصة والفنية وذكريات طفولته، وأجابها وهبي برحابة وبضحكته التي لم تفارق شفتيه ومجلة «آخر ساعة» كانت حاضرة ذلك «الاستجواب» ونقلت أسئلة الفنانة المصرية وإجابات وهبي أيضًا، وبعدما فرغت أمينة من استجوابه، قال لها: «هل تسمحين في أن أوجّه لك بدوري سؤالين؟

فوافقت ضاحكةً، وسألها: «ما هو رأيك في يوسف وهبي؟»، أجابته: «أستاذي»، فتابع: «هل تحبينه؟»، وردت سريعًا: «جدًا»، فقال ضاحكًا: «هل تحلمين به في نومك؟»، فضحكت خجلةً وهي تقول: «طوال الليل!!».

 فالفنانة أمينة رزق كانت تحب يوسف وهبي بشدة، وهو ما دفعها لرفض الزواج بغيره، لتبقى أشهر «عزباء» عرفتها الساحة الفنية، ومن بين فصول معاناتها، أنها تنكرت في إحدى المرات في زي «خادمة» لتوصيل الرسائل الغرامية بينهما.

لتكون مرسالًا بينه وبين إحدى حبيباته،السيدة سعيدة منصور، وظلت أمينة مرسالا للحب بين الحبيبين حتى تزوجا، أما هي فقد ظلت عاشقة في صمت كاتمة لمشاعرها.

وحتى بعد انفصال يوسف وهبي عند زوجته وتجدد الامل لها ارتبط بغيرها وهى مازالت على هذا الأمل حتى توفى ظلت تعشق ذكرى عملها معه وكلامه لها وحنانه عليها فهو كان يراها طفلة يتيمة تعلقت باستاذها عوضا عن حنان الأب.

وفي ذات مرة وصفتها تحية كاريوكا أنها عبيطة حتى تنتظره كل هذه السنوات وهو لا يبادلها الحب ، ولكنها لم ترجع عن ذلك ابدا ولم تجد شخصا آخر طوال عمرها ال٩٣ عاما ومسيرة تمثيل أكثر من ٧٥ عاما فهى اطول مسيرة فنية فى التاريخ لم تجد شخصا فى مثل يوسف بك وهبى ابدا ،، فقررت أن تعيش عذراء لا يلمسها احدا غيره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: