الدكتور أشرف الدبش يكتب : “بداية الدعوة الخبيثة في مصر”
كانت المرة الأولي في تاريخ الفكر الإسلامي التي تظهر فيها بمصر الدعوة إلي الإكتفتاء بالقرأن الكريم والإستغناء به عن السنة النبوية الشريفة علي يد واحد من غير المتخصصين في العلوم الإسلامية وأظنها باتت عادة وورد وسلوك لكثير من غير المتخصصين لم تكن البداية عند إسلام البحيري والقمني وابراهيم عيسي وغيرهم من رفقاء الدرب ففي سنة ١٣٢٤ هجرية ١٩٠٦ ميلادية ظهر الدكتور محمد توفيق صدقي وهو طبيب له إهتمامات ومشاركات في الفكر الإسلامي وكان قريبا من مجلة المنار وهي مجلة إسلامية تهدف إلى الإصلاح الديني والاجتماعي هكذا كانت بدايتها إلي أن تغير هدفها فيما بعد حيث تمت مصادرتها بعد سيطرت الأخوان المسلمين عليها بعد وفاة صاحبها الشيخ محمد رشيد رضا وحتي لا نخرج عن جوهر الموضوع كتب الدكتور محمد توفيق صدقي مقالاً في باب آراء وافكار بعدد المنار بتاريخ اغسطس ١٩٠٦ بعنوان الإسلام هو القرأن وحدة وكالعادة وكأن الخبث يورث لم يكن قاطعاً قطعاً نهائيا في مهاجمه السنة النبوية بل عرض قبح أفكارة ودس السم في العسل حيث قال نصا “أريد أن أفصح عن رأي أبدية للعلماء المحققين منهم والمقلدين وإذا كنت مخطئا أرشدوني وإذا كنت مصيبا أيدوني……..” ثم أخذ يعرض أفكارة فقال….
أن القرأن مقطوع به ومحفوظ بخلاف الأحاديث النبوية فلم يكتب منها شئ مطلقا إلا بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل هل يفرض علينا الرسول فرضا لم يفرضة كتاب الله ثم حاول أن يثبت أن الحد الأدني للصلاة هو ركعتان وذلك قياسا علي صلاة الخوف ثم بدأ يشكك في مقادير الذكاة هكذا بدأت قصة إنكار السنة المشرفة في مصر ويرد الدكتور محمد عمارة في دراسة رائعة منشوره كملحق في مجلة الأزهر وهي أساس ومصدر مقالتي هذا فيقول واضح أن الدكتور صدقي عفا الله عنا وعنه قد غفل عن أن الفقه سابق علي مصطلحاته كما أن الأجماع هو ممارسة سابقة علي تقنينه وتدوين مصطلحاته ثم كيف نطوي صفحه السنة النبوية العلمية المتواترة ونعتمد علي اجتهادات أولي الأمر التي تتغير عبر الزمان والمكان بل وفي الزمن الواحد بتغير القرى والمدن والأقطار في الزمن الواحد ومع ذلك نتحدث عن أمة إسلاميه واحدة وأن كان أصل عدد ركعات الصلاة العادية لا يذيد عن ركعتين فلنتخيل أن المسلمين مجتمعين في مسجد واحد فهل من المعقول أن يصلي كل واحد كما يشاء وينهي دكتور عمارة كلامة بعد شرح عميق بأن صاحب هذا الرأي غفل أن القرأن الكريم هو من حدد مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي ليست إبلاغ فقط ولكن تبيينة للناس فهو مربي ومعلم وحكيم وأسوة وحاكم لقد غفل صاحب الرأي عن ان مهمة الحبيب أكبر من أن يكون ساعي للبريد والعياذ بالله تلك المكانه التي رسم معالمها القرأن الكريم عموما حتى لا أطيل عليكم في عرض أمور قد تبدو معقدة أود ان أقول في الخاتمة أن ابراهيم عيسى وإسلام البحيري والقمني وغيرهم لن ينالوا من ثوابت الأمة ولا من عقيدها فدعوتهم ليست بجديده وهم إمتداد لجذور خبيثة لم ينل خبثها ولن ينل من طهر ونقاء وصفاء السنة ولن يعكر ضجيجهم صفو ما تورثناة عن مشايخنا العدول ولن يؤثر ابدا في صمود الأزهر الشريف الذي هو دوما درع الاسلام وحائط صدة المنيع ولن تنال دعوتهم قدر أنملة من مكانة السنة المشرفة لدي أهل مصر هؤلاء من رسخت في قلوبهم وعقولهم سنة الحبيب فباتت أرواحهم مؤمنه بالفطرة وعقولهم نيرة وواعية بالحب الصادق للحبيب المصطفي وآل بيتة وصحابته وسأل التاريخ هل تأثر أهل مصر يوما بمحتل أو بفكر شاذ او بدعوات مذمومة سيقول لك لا هذا أمور عصية عليهم وعلي الأبواق الخبيثة. حفظ الله مصر والاسلام من قبيح الافكار ومن دعوات الأشرار وأمنها بأمنة وحفظها بعين رعايته
أشرف الدبش