بقلم : شيماءالسامرائي
دكتوراه بالتربية الفنية وباحثة بالتراث العراقي
شهور مضت لم اكتب مقالة عن تراث العراق منذ وفاة خالي ، لم افكر فيها الي يومي هذا ،زارني في منامي وكنت افترش ذراعيه وحضنه الدافئ كان بحر حب وحنان وأمان ،افتقده فهو القريب منذ طفولتي رغم بعد المسافات ،كان يتلمس ملامح وجهي كي يراها بيديه ،وذات يوم تلمس شعري واذني و سألني بدهشه كم تراچي (حلق) في اذنك ؟ اجبته ثلاثه
فاخذ يضحك ضحكته الجميله وكل مافيه يهتز من الضحك خدوده.. كتفيه ..صدره.. اجبته لماذا تضحك على ياخالي ؟ اجابني يعني أصبحتي مثل نساء زمان لبسه وردة وخزامة وبالوسط عران لكن باذنيك أخذنا نضحك ورجعت لتراث العراق فوجدت
أشهر أغاني الجوبي العراقي
(كل الهلا بحبيبي الكان زعلان لابس وردة وخزامة وبالخشم عران)
فما هي
الوردة كانت تلبس في الجهة اليمنى من الانف (( يعني عازبة ))
الوردة عبارة عن حلية ذهبية تزين الانف من الجهة اليمنى بـ”جلاب “ والوردة قطعة ذهبية مدوره الشكل ذات نقوش تجميلية محلاة بـ”فصوص الشذر “ وفي وسطها حجر وعلى دوائرها يوضع اللؤلؤ وتكون منبسطة على الانف.
اما الخزامة
كانت تلبس في الجهة اليسرى من الانف ويعني ان المرأه متزوجة
والخزامة هي عبارة عن حلية ذهبية تزين الانف من الجهة اليسرى، تعلق فيه بـ ”جلاب “ رفيع على شكل دائري يكون في اسفلها فص شذر وليلو، تتدلى على الانف، ويبلغ
وهناك مدفع ( الطوب) يسمى .طوب ابو خزامه وهو من أقدم المدافع المشهور على باب بغداد يدعى طوب ابو خزامة لوجود حلق للسحب جانبي الماسورة
واما العران
اما اذا كنت تلبس العران يعني انها زوجت اولادها
العران هو عباره عن حليه تعلق وتلبس في الانف مثل الخزامه
لابس وردة وخزامة وبالوسط عران
وهناك قسم من النساء كانت تلبسهم جميعها من اجل الجمالية فقط وليس استدلال عن المتزوجة او العازبة وظهره بالوقت الحالي بعض النساء تبلس مثل الشذر تقليد للخزامة والوردة في الانف
احياء تراث الماضي من اجل الجمالية وان لم يكون يعرفه معناها الحقيقي
فمن تلبس الوردة والخزامة والعران هل هي تريد الزواج وابناؤها متزوجين ؟
ام هي تريد اعلان انها مرت بكل مراحل حياتها ومستقره؟
ام هي اوصلت رسالتها وتريد ان تعيش حياتها بمفردها ؟
المعنى في قلوب النساء فقط .