ذكرت تقارير إعلامية عالمية أنباء عن وقوع حالات تحرش جسدي مقصود، من جانب أفراد الحراسة الخاصة بالمنشآت النووية الإيرانية، كانت ضحيتها موظفات من الوكالة الطاقة الذرية الدولية، التابعة للأمم المُتحدة، اللواتي أشرفن على مراقبة عمليات التخصيب التي تُجريها إيران داخل منشآتها النووية.
و ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقرير لها، إن تلك التحرشات لم تكن فردية، فقد طالت أكثر من موظفة دولية من عدد مختلف من أفراد الأجهزة الأمنية التي في تلك المنشآت.
و أضافت الصحيفة إن حالات التحرش حدثت بكثافة في منشأة “نطنز” النووية، التي تُعتبر الأكبر والأكثر إثارة للجدل في الملف النووي الإيراني. فالمراقبون يتهمون إيران باتخاذ تلك المنشأة كمقر رئيسي لتطوير مستويات ونوعية تخصيب المواد النووية.
و أشارت الصحيفة أن الأمور وصلت لدرجة ملامسة الموظفات جسديا بشكل غير لائق، من قبل الضباط الأمنيين الذكور، بحجة التفتيش والتأكد من عدم حمل مواد غير متفق عليها، كذلك أصدر رجال الأمن الإيرانيون أوامر للموظفات بخلع بعض الملابس، رافضين أن تكون عمليات التفتيش من قِبل موظفات أمنيات أناث. عمليات التحرش هذه وقعت أكثر من 7 مرات في هذه المنشأة فقط.
و في أول ردود الفعل من جانب الولايات المُتحدة، طالبت باتخاذ إجراءات لوقف هذه السلوكيات التي يقف وراءها الحرس الثوري الإيراني.
و أضاف التقرير “أن مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول على الإطلاق، ونحثكم بشدة على أن توضحوا في اجتماع مجلس الإدارة أن مثل هذا السلوك مؤسف ويجب أن يتوقف على الفور، وأن المجلس يجب أن يتخذ الإجراء المناسب إذا تم الإبلاغ عن حوادث أخرى”