بمناسبة مرور 65 سنة علي العلاقات المصرية الصينية أقامت السفارة المصرية لدى بكين حفل استقبال حضر الحفل مجموعة من الدبلوماسيين ورؤساء وممثلي شركات صينية.
و خلال الإحتفال قال محمد البدري، سفير مصر لدى الصين، ان العلاقات المصرية الصينية تشهد انطلاقة ولدتها الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين، والتي تم ترجمتها في إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2014 ونعمل على الارتقاء بها إلى مستوى أعلى خلال الفترة الحالية، والفضل يرجع لقيادتي الدولتين في أن العلاقات قد أصبحت على ما هي عليه.
كما شدد السفير محمد البدري على أهمية التعاون المصري الصيني بصفتهما دولتين عريقتين لهما تاريخ طويل. وأكد على دور مصر الهام في مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف أن الصين كدولة تعد أكبر شريك تجاري لمصر، والشركات الصينية تقوم اليوم ببناء حي المال والأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة وأبراج العلمين وغيرها من مشروعات البنية التحتية الحيوية في مجالي الكهرباء والنقل، وشركة “تيدا” تقوم الآن بتوسيع المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس، والسياحة الصينية لمصر كانت قد وصلت إلى نصف مليون سائح في عام 2019 وكانت هناك آفاق للزيادة لولا جائحة كوفيد-19 .أما على مستوى التعاون الثقافي فالصين من طليعة الدول التي تستضيف الطلبة المصريين في مراحل التعليم الجامعي خاصة مرحلة الماجستير والدكتوراه وما بعدهما.
وفي كلمة رئيسية، قال دنغ لي، مساعد وزير الخارجية الصيني، أن مصر بصفتها أول دولة عربية وافريقية أسست العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، ما أرسى مثالا يحتذي به في العلاقات القائمة على الاحترام والتعاون المثمر مع الصين.
مضيفا انه على مدار الـ65 عاما الماضية قامت الصين ومصر بترقية العلاقات لتصبح شراكة استراتيجية شاملة.
وأشاد دنغ بالتعاون الصيني المصري في مختلف المجالات منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية حتي الآن. حيث دائما ما قام البلدان بدعم بعضهما البعض وحافظا على مصالح الطرف الآخر.
وذكر انه خير مثال على ذلك تعاون الصين ومصر في اجتياز وباء كوفيد-19 حيث تبادل البلدان المساعدات الطبية كما تبادل الجانبان تجربتهما في الوقاية والسيطرة والتشخيص والعلاج في الوقت المناسب، كما ستبدأ الصين ومصر تعاونًا مشتركًا في إنتاج اللقاحات. كما تعاون البلدان في مجال التعليم حيث أدرجت مصر في عام 2020 اللغة الصينية في المناهج الدراسية.
وأضاف أن الصين ومصر دولتان ناميتان كبيرتان وكلاهما يواجه مهمة تاريخية كبيرة لتحقيق التجديد. وتطلعا إلى العصر الجديد، فإننا نتمتع بثقة تامة في آفاق العلاقات بين البلدين.
والصين مستعدة للعمل مع مصر لجعل العلاقات الصينية المصرية رائدة في بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني الأفريقي ومجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي.
و علي هامش الإحتفال أقامت السفارة المصرية معرضا للصور ، حيث عرضت فيه مجموعة من الصور التاريخية التي تبرز تطور العلاقات الجيدة بين البلدين منذ اقامتها.