محافطاتمقالات

كمال عبيد يكتب :فلسطين حديث ذو شجون وأجندات غير منتهية وحقائق دامغة ما بين رويات التاريخ وحتمية الجغرافيا

بقلم : كمال عبيد
” فلسطين عربية من النهر إلى البحر” هذه هى قناعاتى الشخصية ، وهى جزء لا يتجزء من اقليم عربى جغرافى كبير ،
هو بلاد الشام او سوريا الكبرى قبل التفتيت الكبير واتفاقيات “سايكس بيكو ” المشؤمة التى فتحت الباب على مصرعية لدخول اطراف عدة وجعل المنطقة برمتها مسرحا للأجندات ونقطه مهمة للاستقطابات التى تحركها بالاساس مصالح شخصية او فئوية تحت مسميات الطائفية او المذهبة أو حتى الايدلوجية ،
لقد كرست بريطانيا لفكرة قيام دولة بنى صهيون بكل ما اوتيت من قوة تحقيقا لاول الأكاذيب والافتراءات “وعد بلفور” حيث منح من لا يملك ارضا لمن لا يستحق !!! تابعت ودعمت الفكرة امريكا بصلفها وعنصريتها وغطرستها فى حين اكتفت فرنسا بادارة الملف اللبنانى كأصبع لاشعال اى صراع فى المنطقة متى اقتضت الامور الى ذالك فى حين وقفت تركيا ” أتاتورك ” مؤيدة للدولة اللقيطة على استحياء بدءا من الاعتراف الى أتفاقات التعاون والتطبيع !!! فى حين أن ايران بحرسها الثورى وزيولها فى القطاع والجنوب اللبنانى اتخذت من القضية الفلسطنية ورقة تساوم بها الغرب لتحقيق مكاسب شخصية واقصر دورها على تصديحات عنترية من خلال وصف اسرائيل ومن ورائها امريكا ب “الشيطان الاصغر” والأخرى بالأكبر ام على ارض الوقع دعمت مليشياتها بقنابل محدثة الدخان او صواريخ “فشنك” لا تقوى على احداث جرح بجندى اسرائيل فى حين اصوات مزيعيها يصور للجميع عبر منصاتها الاعلامية بان اسرائيل تحترق، !!!! ما يحدث الآن ما هو الا استدعاء ل “تحرش ” اسرائيل من أجل تمديد نفوذها فى المنطقة وهى سياسة متبعة منذ بدأ القضية فكرة “جث النبض” كأجتياحها لبيروت عام 82 بعد اغتيل الرئيس اللبنانى “بشير الجميل ” المدعوم عسكرا ولوجستيا من اسرائيل ذاتها وقامت بضخ السلاح لحزب ” الكتائب اللبنانى” لتفتح الباب على مصرعية للقتل بالهوية !!!! وكما قامت بانتهاك كل المعاهدات بالسيطرة على “مزارع شبعا” بالجنوب اللبنانى بحجة الحفاظ على الامن الأسرائيلى !!!!
ولذا تحاول جاهدة اخراج واحراج القوى المصرية من التدخل لنزع فتيل أى ازمة وتحاول دائما اقناع الفصائل الفلسطينة برفض تدخل مصر بحجة “فرض الوصاية” المصرية فى حين ان مصر بحكم التاريخ والجغرافيا هى الداعم الاكبر والأهم للقضية الفلسطينية !!!!
فالحرب ليست بالبساطة التى يتخيلها البعض فهى اكبر مما يتخيل الكثير والذى يظهر منها على السطح هو اقل بكثير من الجذور التى تتداخل اسفل التربة !!!
وعلى الرغم من ذالك اثق جيدا بوعد الله بالنصر ولو بعد حين كما اثق ان الملف يدار بطريقة مدروسة واحترافية من قبل الادارة المصرية بلا تهوين ولا تهويل بدءا بفتح المعبر للمصابين انتهاءا بعمل رجال الظل فى العمق الفلسطينى … فلسطين عربية .. حفظ الله مصر .. وحرر القدس .. ووحد العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: