في عام 2022، تم تداول مقطع مصوّر لشاب في الشارع يهاجم المارة دون وعي، ويعضّ نفسه حتى ينزف، تبين لاحقًا أنه تحت تأثير الفلاكا. كانت تلك اللحظة جرس إنذار لمجتمع كامل عن ظهور هذا النوع الفتاك من المخدرات .
رُصد هذا المخدر لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية وارتبط بعدة جرائم بشعة. وقد بدأت تقارير تظهر عن أنتشاره في بعض الدول العربية، خصوصًا في المناطق الحدودية أو ذات السيطرة الأمنية الضعيفة. وهو رخيص الثمن، مما يزيد من خطورته.
كان هذا النوع من المخدرات الذي أثار الرعب في الشوارع والمستشفيات وأجهزة الأمن. إنه “مخدر الزومبي“، الذي لا يكتفي بتدمير العقل والجسد، بل يُحوّل الإنسان إلى كائن عدواني، هائج، فاقد للسيطرة على تصرفاته، كما لو كان في حالة تشبه أفلام الرعب والتي أشتق أسمه منها .
يُعرف علميًا باسم “الفلاكا” (Flakka) أو أحيانًا “ألفا PVP“، وهو مادة كيميائية صنعية تنتمي إلى عائلة الأمفيتامينات. تم تطويره أول مرة كمركب بديل للأملاح الاصطناعية، لكنه سرعان ما تحول إلى كابوس طبي واجتماعي .
لماذا سمي بمخدر الزومبي؟
الاسم لم يأتِ من فراغ؛ الأشخاص الذين يتعاطون هذا المخدر غالبًا ما يظهرون كأنهم فقدوا عقولهم بالكامل:
سلوكيات عدوانية شديدة.
هذيان وهلوسة مرعبة.
فقدان الشعور بالألم أو الخوف.
حركات جسدية غير طبيعية تشبه “الزومبي” في الأفلام.
السير أو الجري في الشوارع بطريقة مجنونة، أحيانًا عراة، دون إدراك لما يفعلونه.ويتم تعاطي الفلاكا عن طريق الأستنشاق أو الحقن أو التدخين أو البلع .
ومما يزيد من خطورة الفلاكا التأثير الفوري والسريع متمثلا في : ارتفاع حرارة الجسم بشكل قاتل ،جنون مؤقت وهلاوس سمعية وبصرية ،سلوكيات انتحارية أو عنيفة بالأضافة الي سرعة في ضربات القلب تؤدي لتوقف عضلة القلب والوفاة .
مخدر الزومبي ليس مجرد مادة تُدمَن، بل وحش كيميائي يسرق من الإنسان عقله، إنسانيته، وأمان مجتمعه. التصدي له ليس مهمة الشرطة فقط، بل مسؤولية مجتمع بأكمله، يبدأ من الأسرة، ويمتد إلى كل مؤسسة تعليمية وإعلامية وصحية .
لماذا سمي بمخدر الزومبي؟
