أخبار عاجلهمقالاتمنوعات

الثانوية العامة.. بين فخامة الأسم وسوء المنقلب: بقلم حماده لملوم 

بمناسبة موسم حصاد الثانوية العامة وما نراه من افراح واتراح…وزغاريد وصراخ…. آمال تتحقق ..واحلام تتحطم…انتحار حزنا…وموت فرحا…من نجح وتفوق كأنه ملك الدنيا بحزافيرها او كأنه زحزح من النار ودخل الجنة. فالطالب يمشي علي الارض مرحا ومختالا وكانه خرق الأرض وبلغ الجبال طولا …ويضرب علي صدره وينهج منهاج قارون في قوله اوتيته علي علم عندي.

ومن اخفق فى الدرجات كأنه فقد عرضه وشرفه أو مات علي سوء الخاتمه اوكمن بشر بالانثي في الجاهليه فيتواري من الخلق من سوء ما بشر به ….!!!!.

ضحية الظلم أو سوء التصحيح:

من تفوق منهم يتولي أهل بيته باظهاره بانه عباس عقاد عصره او زويل بلده او عنتر بن شداد او يعقوب جيله ومن يخفق يتولي اهل بيته في إظهاره بانه سعد زغلول مدرسته او ادهم شرقاوي فصله ويبدأ هو واسرته في إسناد ذلك علي شماعات التبرير الجاهزه لتبرر اخفاقه وللأسف جميعها مبررات متشابهه كنسخ مفاتيح حجرات لوكندات زمان في ميادين مصر القديمة تنتقل من نزيل لنزيل علي مر العصور وتصب جميعها في مضمون ومعني واحد وهو انه ضحية الظلم وسوء التصحيح.

عبقري عصره:

الولد او البنت عبقري لكن ظلموه في التصحيح ودي مش درجاته ويعيش الابن واسرته هذا الاحساس المضلل الخاطي ويلبس عباءة المهدور حقه ويتم تصديق ذلك بالرغم بانه لا توجد لديه اي ارهاصات اوعلامات لتفوقه ولا لعبقريته في سنوات دراسته السابقه. ولكن للاسف جميع الطلبه والاسر يتعاملون مع الثانويه العامه وكأنها قميص ماركه او نضاره شيك او بدله مودرن مكتفين فيها بفخامة الاسم دون النظر الي امكانية وقدرات من يلتحق بها او امكانية الاستمرار فيها… فما فائدة لبس بدله ماركه وغاليه ولكن اكبر من مقاسك ستصبح فيها مسخه وعرضه للتنمر والضحك… ففاقد الشئ لا يعطيه وتقييم النفس ودراسة إمكانيات وقدرات الذات مطلوبه قبل الالتحاق بالثانويه العامه….فليس عيبا ان اري ان قدراتي لا ترقي ولا تتناسب والالتحاق بالثانويه العامه واتجه الي ما يتناسب وقدراتي فالله سبحانه وتعالي خلق البشر متفاوتين في قدراتهم والاختلاف سنة الله في خلقه…فمن يصلح لهذا لايصلح لذاك فلو حدث من بعد امتحان الشهادة الاعداديه لحظة مصارحه مع النفس وتقييم حقيقي للقدرات بغض النظر عن مجموع الشهاده الاعداديه لانه ليس مؤشر صادق ولا حقيقي في تحديد إمكانيات وقدرات التلميذ لجنبنا أنفسنا كثير من حالات الانتحار وكسور في النفس التي لا يمكن جبرها مهما طال الزمان . ولوفرنا علي انفسنا كثير من الوقت والجهد والمال الضائع بلافائده…!!!
لكن الخلاصه ان الثانويه العامه ليست نهاية المطاف بالفشل او النجاح فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
advanced-floating-content-close-btn (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
advanced-floating-content-close-btn (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});