عبد المنعم سعيد :الحضارة المصرية القديمة لم تكشف كل اسرار عظمتها
بحضور محافظ أسوان وسفير الأتحاد الأوربي وممثل السفارة الألماني توقيع اتفاقية تطوير منظقة قبة الهوا الأثرية بغرب أسوان
كتب : أحمد صابر وشيرين عبد العظيم
الحضارة المصرية لم تكشف كل أسرار عظمتها حتي الأن وسيظل تهافت علماء الآثار من شتى بقاع العالم من أجل التنقيب عن كنوزها واسرارها ..
وتعد أسوان أحد أهم قبلات علماء الآثار فى صورة بعثات تنقيب علمية من مختلف دول العالم ..
ونظرا لما تشهده منطقة آثار قبة الهوا بآسوان من أعمال تنقيب أثرى ممنهج عل اسس علمية حديثة تقوم بها بعثات من اسبانيا والمانيا وايطاليا .
وبناء على الاكتشافات الاثرية الهامة فى السنوات الاخيرة، والتى اسهمت فى إماطة اللثام عن فصول غامضة من حياة الافراد وكبار رجال الدولة خلال العصور الفرعونية مرورا بالعصر اليونانى الرومانى ثم العصر الحديث. ونظرا لما تحويه من تلاقى ثقافات مختلفة . جاءت فكرة تطوير المنطقة الاثرية بغرض تسهيل زيارة المنطقة وما تحويه من مكتشفات حديثة، الامر الذى مؤكدا سيعود بالنفع على الدولة المصرية عامة والمنطقة المحيطة بالأثر خاصة . فقد تم دراسة تطوير شامل بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي وهيئة المعونة الالمانية بمصر (GIZ) وتم اليوم توقيع اتفاق لتدشين العمل بالمنطقة تحت رعاية واشراف وزارة السياحة والاثار المصرية .
حضر الأحتفال الذي أقيم بقاعة مؤتمرات متحف النوبة بأسوان السفيركريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الاوروبى بالقاهرة والسيد توبياس كراوس ممثل السفارة الالمانية بمصر والدكتور الكسندر سوليجا المدير الاقليمي لهيئة المعونة الالمانية والدكتور عبد المنعم سعيد المشرف على اعمال وزارة السياحة والاثار بأسوان واللواء: أشرف عطية محافظ اسوان .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فرمان مستشار محافظ أسوان للسياحة والأثار والهوية البصرية : أن اسوان تزخر بمعالم خالدة تقف شاهدا على عظمة الحضارة المصرية بثقافاتها المختلفة والتى مرت بها عبر العصور المختلفة. ولا تزال العديد من اسرارها لم يكتشف بعد. وتشهد اسوان فى السنوات الاخيرة نشاط ملحوظ فى توافد البعثات الاجنبية بالتعاون مع البعثات المصرية والمتخصصين بالمجلس الاعلى للآثار وجامعة أسوان. وتقوم تلك البعثات بالعديد من الاكتشافات الهامة من خلال حفائر علمية. الى جانب ترميم وعرض ما تم اكتشافه.
وتتعاون محافظة أسوان متمثلة فى السيد اللواء أشرف عطية وادارات المحافظة المعنية بشكل جيد مع منطقة آثار أسوان والنوبة متمثلة فى الدكتور عبد المنعم سعيد وفريق العمل.
واليوم هو موعد جنى أحد ثمار هذه الاعمال تتويجا للجهد المبذول فى سبيل العديد من الاكتشافات والتى تعود بالخير على الدولة المصرية عامة ومحافظة أسوان بشكل خاص. وهو مشروع يهدف الى رفع كفاءة المنطقة الاثرية بابى الهوا والمنكقة المحيطة بهدف استقبال عدد اكبر من السياح وزوار المنطقة.
كما يهدف المشروع الى دمج اهالى المنكقة المحيطة عن طريق تسهيل زيارة الوفود السياحية وخلق مراكز تدريب على الحرف اليدوية المحلية . مما حدا بالسيد المحافظ الى اطلاق اسم (تنمية البشر والحجر) على هذا المشروع الهام والممول من هيئة المعونة الالمانية تحت اشراف الاتحاد الاوروبى ووزارة السياحة والاثار بمشاركة جامعات ومراكز علمية.