احيانا نختلي بذكرياتنا ،تمر أمام أعيننا كشريط سينمائي ،نبتسم لبعضها لأنها ذكريات دافئة جميلة تلامس حنايا القلب والروح معاً ،والبعض منها بارد جلمود يجعل العين تقطر دمعا والروح تأن وجعا.
ذكريات موجعة تنزف ألماً. هذه الذكريات أكانت دافئة ام باردة وقاسية هي بمثابة نفائس مكنونة في جدار الذاكرة،ذاكرة القلب التي اذا لامست قلبا آخراشتعل دفئاً ،وإذا لامست الروح فيواسيها.
أو ذكرى تُخمد القلب برودة وأسى وألما.يومها لم تكن ذكرى بل كلام أمضى من السيف جارح ومهين يكسر الخاطر فتنزف النفس والروح معا. هذا الألم ما زال موجودا شاقا طريقه إلى الأعماق . ولطالما ظننت ان هذا الألم طواه النسيان ولكنه يطفو فجأة إلى سطح الذاكرة بسبب كلمة او موقف فتشتعل نيران الوجع. وأنا لطالما ظننت ان الزمن يداوي الجراح ولكن هل هو؟!