أصبح من غير المقبول أن يقتصر تعليم الكبار علي محو الأمية الأبجدية فحسب ،فهناك من يحصر مفهوم تعليم الكبار في محو الأمية الهجائية وتعليم المهارات الأساسية للقراءة و الكتابة و الحساب فأصبح تعليم الكبار يشمل مفهوما أكثر أتساعا ليششمل تربية الكبار وتوفير سبل لأستكمال تعليمهم و أكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من تحقيق الأحتياجات و أشباع الغايات التي يتطلعون اليها لحياتهم وهو ما تسعي مصر لتحقيقه من خلال رؤية مصر 2030 و أهداف التنمية المستدامة .
فإن كان مفهوم تعليم الكبار مر بعدة مراحل فيجب الإشارة الي أن هذا المفهوم تأثر بأوضاع وأحوال المجتمع و الظروف الأجتماعية والأقتصادية و السياسية و الثقافية وجميعها تأثر في تطور الوعي لدي الناس من جانب و من جانب أخر تأثر علي تطور النظرة الي المواطن ذاته و دوره المهم في التنمية وقد أنتهي الرأي الي أن تعليم الكبار يعني التربية المستمرة مدي الحياة .
ومما سبق ثبت أن مفهوم تعليم الكبار يرتبط أرتباط وثيق بمدي تطور البلدان وما تحققه من تقدم علي كافة الأصعدة ، وللدلالة علي ذلك نجد أن البلدان التي ترتفع بها نسبة الأمية يقتصر مفهوم تعليم الكبار علي محو الأمية القرائية في حين يتسع المفهوم في بلدان حققت تقدماً في مناحي الحياة انتبهت الي أن المجتمع في حاجة الي أسلوب جديد للتربية و التعلم بهدف أحداث تغيير في أتجاهات وسلوكيات المواطن بما يتناسب مع متطلبات مستجدات الحياة وهو ما يسمي بمحو الأمية الوظيفية أمتدادًالي محو الأمية الحضارية و الثقافية .
أحمد صابر 
