في الماضي كان لكل منطقة فتوة جسد الأديب العالمي نجيب محفوظ هذه الشخصيات في روايات عديدة ، ، ، لم يقتصر الأمر علي الفتوة الرجل لكن كان هناك فتوة من النساء منهن الفتوة عزيزة الفحلة والتي ذكر عنها الكثير من الطرائف والمواقف منها ما هو وطني .
قال أحفادها ذات مرة انها رأت الأتراك كانوا يضربون كل مصري يمر قائلين :”فلاح خرسيس” ، و آثار هذا غضبها جدًا و هجمت عليهم بالضرب فهي كانت مشهورة بالضرب بالروسية و كان معها دائمًا عصاه مدببة و في اخرها مسمار و حينما دخلت للقاضي غضب منها و قال لها “مش عايز اشوف وشك تاني”.
و تشاجرت مرة اخرى مع اتراك و في هذه المرة دخلت الى القاضي بضهرها فقال لها : “داخله بضهرك ليه يا عزيزة” فردت قائلة : مش انت قولتلي ما اشوفش وشك تاني انا دخلتلك بضهري فضحك القاضي ضحك هستيري و قالها روحي يا عزيزة و كانت معروفة بخفة دمها
و في وقت الاستعمار الانجليزي كان يعود الإنجليز من الخمارات مخمورين و يهجمون على السيدات في الحمامات العامة لهتك عرضهم و اغتصابهم فلما سمعت الحاجة عزيزة هذا ذهبت و أحضرت لهم مكيدة ، فجمعت رجالها بالشوم و العصي و اخبأتهم داخل الحمام و انتظرت هي على باب الحمام و حينما رأت الإنجليز قادمون فأشارت لهم بيدها مرحبة بهم للدخول الى الحمامات ففرحوا وقتها و اعتقدوا انها تعد النساء من اجلهم و لكن ما كان يحلمون به كان في خيالهم فقط و حينما دخلوا انقضت عليهم هي و رجالها بالضرب المبرح
تربى محمود المليجي في المكان الذي كانت به عزيزة و كان شديد الإعجاب بشخصيتها فكان يتعلم منها أصول الفتونة و هي سر شخصيته التي نراها في الأفلام ، و كانت تدرب شباب المنطقة على رفع الأثقال.