حبي عزفتك لحناً على قيثارة السماء ، فرقصت النجوم وسكرت نسمات الصيف وابتهج القمر واختبأخلف غيمةٍ صيفية بخجل يسترق النظر إلى الأرض.
هناك على مصطبةٍ أمام بيتٍ عتيق ،افترشت الأرض وحيداً حالماً بحوريةٍ ترقص على صخرةٍ بحرية تتكسر عليها أمواج اليمّ الفضية المتلألأة مستغفرة آلهة الحب مقدمة الزبد الأبيض والأصداف المرجانية قرابين،وتهدأ الألحان وتخفت النهدات والزفرات وتبرد الأنفاس ويغيب القمر والعريس الموعود لم يأتِ فتئن عروستي حزناً وتنزل الماء علّها تطفئ لهب الفؤاد فيضطرب البحر ويثور ويرغي ويعربد وتعصف الرياح وتتكسر الأشرعة.فإذا رست السفينة كان البحّارة يحملون أميرهم مهمهمين متمتمين بما يشبه الصلاة.
يُسجى الأمير على الصخرة منتظراً عودة عروسه لتقبله قبلة الحياة.ألا قبلتني يا أميرتي لأحيا ويحيا القلب الذي مات؟