لماذا يتغيرون ؟ كثيرا ما نسأل أنفسنا هذا السؤال عندما نجد من يحتلون مكانة في قلوبنا يتغيرون.. يبتعدون .. يتجاهلون ، وكأن شيئا لم يكن ، و كأن القلوب لم تخفق لحظة ،كأن الروح لم تحن للقيا ،وكأنه لم يكن من الحديث أعذبه ومن الأحاسيس أرقاها و أروعها ،لكنهم هكذا يتغيرون دونما سابق إنذار ، دونما سبب ،فقط يبتعدون .. يتجاهلون غير مهتمين بما يتركون من جرح و ألم في القلب و غصة في الحلق و مرارة، هم لا يدركون ربما كانوا يتظاهرون بقربهم و مودتهم .. بحبهم ، لكنها فقط القلوب النقية هي من تبقي ولا تغادر ،لا تجرح ، لا تغدر ، وحدها القلوب المحبه التي لا تغادر و تظل متمسكة مؤمنة بمودتها وحبها ، لكن من يتغيرون لا يدركون .. لا يفهمون فقط يتظاهرون ربما يلهون .. يعبثون ، فقط من يدركون أن في القرب حياة هم من يبقون حتي النباتات لا تغادر من يمنحها الحياة ، فدوار الشمس يتوجه خاشعا كعاشق عما يو في الأفق شعاع الشمس ويظل يتبعه أينما ذهب كأنما يعانقه معانقة العاشقين، وعند المغيب يطأطيء في حسرة علي مغادرة من يمنحة الحياة ، لماذا يتغيرون إذا ؟