ما بين الفعل ورد الفعل تتأرجح العلاقات الإنسانية وتترجم الأحاسيس والمشاعر ويكون الحكم عليها بالبقاء أو الإنتهاء ، بالازدهار او الذبول فمن يبادر بالفعل فى الغالب هو الاكثر حرصاً وتمسكاً”. بالبقاء و الإستمرار وعلى النقيض من يكتفي برد الفعل فى الغالب يكون من قبيل جبر الخاطر وربما العطف وقد يكون “سد خانه” لا اكثر ، لكن إذا ماكان الفعل ورد الفعل عملية متبادلة فى العلاقات خاصه بين طرفين فهو ما يعبر عن قوة العلاقة بينها وتمسك كلا منهما بها والحرص عليها فبهذا تقوى اواصر المحبة والمودة وتصبح أكثر متانة .
و العلاقات ليس فقط ماين زوجين او حبيبين لكن في كافة صورها فهى تخضع فى جوهر نجاحها واستمرارها لقاعدة العفل ورد الفعل ، فالحرص على التواصل والاتصال والسؤال من الاهمية بمكان اذا حدث بصورة تبادلية ولا يكفي طرف بأن يكون رد فعل وليس فعل فإذا كان كذلك فهذا مؤشر على ان الحكومة اهمية العلاقة ومكانتها يشعر بها طرف دون الأخير ربما يصل الأمر أن يكون صاحب الفعل الدائم يعيش وهم كبير ،فاكتفاء الطرف الاخر يرد الفعل فقط يعنى أن الأمر لا يشغله والامر لا يتعدى كونه مجرد شئ روتيني لا أكثر . لذلك يجب تقييم نمط العلاقات من حيث إهتمام كل طرف بالأخر وحذاري من الأعذار فهي خيط الحرير الذي ينتهي بإستمرار وهم العلاقات اللذيذ فهي علاقات يغيب عنها تبادل الأدوار ما بين ” الفعل ورد الفعل “
