قرات بوست لأحد اصدقاء فيس بوك يتحدث عن الرائعتين ام كلثوم وفيروز ومن الأفضل وقرأت تعليقات متميزة علي هذا البوست استمتعت بها جميعا
وفي ظني أن الفارق كبير في التجربة الغنائية للعظيمتين فتجربة فيروز رغم جمالها ورقتها إلا إنها تجربة محدودة ومحصورة في الرحبانية التي استلهمت بعض أغانيها من الموسيقي العالمية ولم تستطع أن تخرج من عباءة الرحبانية لتجارب أخري يمكن أن نحكم عليها لكن تجربة الست وكوكب الشرق عن حق تجربة عريضة وثرية حافظت علي تألقها علي مدار نصف قرن تقريبا .. تابع مراحلها الأولية مع الشيخ ابو العلا محمد و زكريا احمد والقصبجي ثم مرحلة التوهج مع العبقري رياض السنباطي ومشاركة يسيرة من محمد عبد الوهاب الي مرحلة إعادة الشباب والتوهج من جديد مع بليغ حمدي واقرانه الموجي وكمال الطويل وسيد مكاوي وان كان بليغ هو من ضخ فيها واكتشف مساحات جديدة في صوتها …
واعتقد ان ام كلثوم لم تكن صوت عبقري معبر فقط ولكن كانت موهبة فطرية في الاختيار للحن والكلمات واستطاعت أن تعلم نفسها بنفسها فصارت تقارع أدباء ومفكري عصرها في اللقاءات والصالونات الأدبية أضف إلي ذلك تمتعها بسمات الذكاء الاجتماعي وفن الرد فصارت ام كلثوم قيمة تفوق إبداعها نفسه ورمزا لشموخ مصر ( انا ان قدر الاله مماتي لا تري الشرق يرفع الراس بعدي)
أغنيات ام كلثوم كالماس تذداد قيمة ومتعة مع الزمن ويكفي أن العرب يختلفون علي تفاصيل كثيرة لكن يبقي الاتفاق من المحيط الي الخليج علي عشق كوكب الشرق الست التي دخلت كلمات أغانيها في سياق أمثالنا الشعبية وحياتنا اليومية
أظل ادندن معها….. عايزنا نرجع زي زمان ….. وكمل انت بقي هههه
