من أهم مقومات نجاح و تميز أي منظومة إدارية التنظيم الذي هو الاطار الذي تتحرك بداخله أي مجموعة بشرية نحو هدف محدد .
و يهدف التنظيم إلى تحسين أداء المنظمة أو الجهة وزيادة فاعليتها وإنتاجيتها، من خلال تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة لها، ويعنى بصفة رئيسية بتجميع وتقسيم الأعمال والوظائف، والتنسيق والربط فيما بين هذه الوحدات التنظيمية لتحقيق أقصى قدر من التكامل ووحدة الهدف المراد تحقيقة.
ويعتبر التنظيم وظيفة ادارية تهتم بتحدد النشاطات اوتقسم مهامها على الافراد كل حسب اختصاصه وموقعه مع توضيح طرق الاداء والحقوق والوجبات والصلاحيات اللازمة مع الحرص علي الاستغلال الامثل للإمكانيات المتاحة من اجل تحقيق الأهداف المحددة من خلال إستراتيجيات الدولة.
مما سبق نخلص بأن التنظيم هو الآلية التي يتم بها تقسيم الأعمال والمهام على العاملين في المنظمة، كل حسب اختصاصه ومهامه ، مع ضرورة مراعاة العدل والمساواة في توزيع المهام، من أجل الوصول إلى تحقيق الكفاءة في العمل وبالتالي تحقيق التميز التنظيمي.
فالتنظيم وظيفة من وظائف المدير تنطوي على تحديد الأنشطة المطلوب انجازها لتحقيق الأهداف، وتحديد الأفراد الذين سيقومون بتنفيذ هذه الأنشطة بحيث يتم إسناد النشاط المعين إلى الشخص الذي يمتلك القدرات والمهارات التي تتناسب مع متطلبات هذا النشاط، وتحديد مراكز السلطة والمسؤولية، وأساليب الإشراف والتنسيق بين الأنشطة، بالإضافة إلى بناء الهيكل التنظيمي الذي يوضح من الذي يقوم بهذا، ومن المسئول عن هذا فتحديد الأدوار و المهام من الأهمية بمكان لتحقيق الأهداف العليا في الأدارة