أخبار عاجلهأخبار عالميةبرلمان بلدنابلاد الدهبمحافطاتمحلياتمقالات

أحمد صابر يكتب : ما بين العام والخاص والمال السايب

بقلم / أحمد صابر

كثير من المشكلات التي نعاني منها تنشأ من نظرتنا للأمور الحياتيه ،فعلي سبيل المثال ضياع جهود عظيمة للدولة ومؤسساتها،نحن بأنفسنا من يتسبب في إهدارها و منها حرصنا علي كل ما هو خاص بنا من مال أو أملاك أو مقتنيات يقابله إهمال لما هو عام مملوك للجميع ، لذلك لابد أن نوحد في أذهاننا بين العام والخاص فهذا من أولي القيم التي لا مفر من ترسيخها في أذهاننا ، لكن الواقع الذي توارثناه من خلال تقاليد إجتماعية ،نجد أن الحرص كل الحرص علي المال العام يقابله إهمال للمال العام . فأنت تنزعج لو حاول إبنك او أحدهم قطع أو تمزيق أساس المنزل و لا يعتريك نفس الشعور بالإنزعاج لو فعل نفس الفعل في مدرسته او النادي الذي يمارس فيه ألرياضة و هنا ترجمه حقيقية لنظرتنا للخاص و العام

يقول المفكر و الفيلسوف الراحل زكي نجيب محمود في كتابه ” وجهة نظر” موضحا ذلك الأمر : الفارق بين العام والخاص يتجسد في العناية بالإبن والعناية التي نوليها للمواطن فكلاهما فرد في المجتمع ولكن ! ،وما بين العناية بتنظيف المنزل من الداخل والحرص علي ذلك ونظرتنا لنظافة الطريق العام أو الشارع ، و يضيف الفارق بعيد كل البعد بين المال الذي نملكه في شتي صورة و الذي هو عام مملوك للجميع ! 

إن الحرص كبير علي المال الخاص في الوقت الذي يستباح فيه المال العام و لا يلقي نفس الإهتمام والحرص بل أحيانا ما يعتبره القائمون عليه غنيمه لهم ينهلون منه لإشباع غريزة حب المال الحرام و الغريب أنهم يجدون و يختلقون لأنفسهم المبررات والمسميات لذلك فلا تستغرب إن وجدت أحدهم يقول ” يا عم بنمشي بيها الأمور الدنيا مش هتخرب ” لا أعرف ما كان سوف يقول كاتبنا الراحل زكي نجيب محمود عن ذلك تري هل كان يسميه ” تكافل ” مثلا يعني ؟! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: