أحمد صابر يكتب : الصراع والمنافسة نتائج و أهداف

بقلم / أحمد صابر

فارق كبير ما بين الصراع والمنافسة، فالصراع ينشأ عندما يكون هناك نقص في الثقة وحالة من العداء و دائما ما يكون الصراع لتحقيق مكاسب أو الدفاع عن مكاسب أو الإحتفاظ بمكاسب ، فالصراعات دائما ما تخلف ضحايا .. تهدم ولا تبني ففي اللغة صرع أي قتل ، فالصراع غريزة في الأصل حيوانية وإن كان أكتسبها الإنسان ببراعة و نهم كبيرين .

والصراع عملية إجتماعية تفتقر الي الاستمرارية حيث ينتهي الصراع ببلوغ الهدف وهو عملية طابعها عدواني فيها الغاية تبرر الوسيلة فيستباح فيها الأساليب القذرة من أجل تحقيق الغايه … الغايه تبرر الوسيلة.

و الصراع يلجأ إليه من يفتقد المهارات و القدرات و الخبرات لتحقيق نجاح ما فيجد ضالته في الصراع حيث تحقيق الهدف لا يحتاج لكل هذا الزخم المفقود لديه.

وعلي الجانب الأخر نجد أن المنافسة تحكمها قواعد وضوابط و هي عمليه إجتماعية محفزة بين طرفين أو فريقين للوصول لهدف و تحقيق نتائج و نجاحات إستنادا لمهارات وخبرات وقيم وهي مفتاح لتحقيق أهداف وطموحات مشروعة .

ما بين الصراع و المنافسة مساحة شاسعة من الفروق فهل جنبنا الصراع و أتخذنا من المنافسة وسيلة ؟