تمر بنا الحياة ما بين حلم يراودنا وأماني تداعب الخيال وبين واقع عبثي مرير ، و في أحيان كثير نصمت تاركين الأيام تقول ما صمتنا عن قوله نحن ، قد نختار الصمت في الوقت الذي يمكننا قول أسوء الكلمات هذا لأن ما من كلمة سيئة إلا ولها ثمن .
و تبقي الحقيقة أننا أرواح تسير في دروب القدر فنسأل أنفسنا هل ظلمنا بالفدر الذي يجعلنا ننعزل عن الجميع و نبتعد عن كل ما نؤمن به من معاني وقيم و ثوابت تعلمناها و نحن بقلب صفحات الكتب في مكتبات مدارسنا في ما مضي من زمن كنا نتلهف علي عناوين الكتب و أسماء كتاب بعينهم ننهل من افكارهم و ما خطت اقلامهم من معاني وقيم .
إن الحياة العبثية عندما تكشف الأقنعة عن الوجوه فلا يبقي سوي مسوخ باهته و أشباح تجسد الا معقول في هذا الزمن العجيب والغريب ، إن ما يتكشف لنا وتكشفه الأيام بقسوة وألم يبقي ينزف وجع بداخلنا بدرجة تجعلنا نحتاج لوقت طويل لنستوعب بشاعة المشهد لهذه الوجوة القميئة و النفوس العفنه و الضمائر الخربة .
من العبث أن نكون مجرد عود ثقاب نضيء لمن لا يستحق و نحترق من أجل زمن عبثي زمن الا معقول ، هنا عليك ان تخبر الجميع أنك بخير و أنك مستمر بما لديك من معاني وقيم أصبحت في زماننا هذا هراء و أكذوبه كبري هكذا تراها أشباح الوجوه المشوهه لكن يبقي أن نقاوم و ندافع و نقاتل من أجل ما نشأنا عليه من معاني و قيم ، وهنا اقول إنني بخير و سوف أكمل طريقي و لو صرت وحيدا فلا حاجه لي أن أكون مسخا مشوه أو دمية تتقاذفها أيادي السفهاء في زمن العبث و اللا معقول .