تطربنى البساطه ويزغرد قلبى فرحاً وأنسى نفسى تماما مع الكادحين الشقيانين من طلة الفجر وحتى تلملم الشمس أشعتها مولية صوب عالم اخر . وأضعف وأرفع رايات عشقى مستسلماً حين اراها وأشم رائحتها من بعيد فأتوقف وأذوب تماما فى حضرتها حتى تعانقها يدى وأعود بها الى البيت منتشياً كأنى حصدت كنزاً من كنوز الحياه .
تخليت عن أشياء كثيره حين دخلت حلبة الصراع من أجل نسف 35 كيلو جراماً من وزن جسدى لكننى لم أستطع التخلى عنها أبدا . فكيف يتخلى الانسان عن معشوقة إستمرت علاقته بها منذ تعلم الفم معنى التذوق وإشتهاء النعم الربانيه ؟ وبسببها عرفنى معظم خبراء صناعتها وطهيها فى شتى أنحاء مصر المحروسه . وصار إقترابى من أى مكان هى فيه . هو وقت للبهجه والمرح البرئ . انا احبها بارادتى واحبها رغما عنى واحبها مع سبق الاصرار . لا اذكر انى قاطعتها طوال حياتى اكثر من يومين مرغما لظروف خارجة عن ارادة معدتى . ولا اذكر اننى صرت متيما بغيرها فى صباحات البراءه والصبا والشباب حتى محطة العمر التى وصلت اليها انا . داعبنى كل اصدقائى من عباقره الطب حين منعنى احدهم من التعامل معها والاقتراب منها كيف تحملت البعد وانت المهووس بها كأنك المجنون قيس وهى المعشوقة الفاتنة ليلى . فقلت مبتسما بغيظ . كان غيابها عنى كافول الشمس فى صباحات شتاء يناير القاسى .. باختصار انا اقر واعترف اننى اجن عشقا بها ..