ليلة قمرية من ليالي ربيع دجلة
تفترش الحصيرة ونستمتع لناظم الغزالي وهو يغني ام العيون السود وجدتي تجهزة حلاوة التمن وجاي مهيل
ليتصاعد صوت من الدربونه ( الشارع أو الحارة وهي تعني الدرب أو الطريق المنشق وسط المنازل) وصراخ إحدى بنات الجيران وهي تقول( علوية وبخت جدي) ومعنى علوية هي الأمراء صحيحة النسب اي يعود نسبها الي رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحظ وهو مايجلب الحظ والرزق والكرامه وجدي المقصود به رسول الله صلى
الله عليه وسلم
خير ياعلويه صرخت وقالت
( ظل البيت لمطيره طارت بيه فرد طيره )
( شرح المثل المايسوكه = المايدفعه او مايحركه او يحفزه
مرضعه = اي تربية الام ورضاعتها للطفل وهنا المقصود ( مجموعة القيم )
يضرب المثل للشخص الذي لاتدفعه القيم والاخلاق والتربيه لاتجاز الاشياء فالقوة لاتنفع معه)
زوجي يقول لي طالعه من غير بوشي (غطاء الوجه) لينضرة الشباب لوجهك طلبت من اخي رد شرفي وكرامتي
فاجأبني ومادخلي بيك تزوجته وهو من قبيله أخرى صرخت انا اختك ويتهمني بشرفي فاخذ زوجته وخرج (راحت رجال الحامضه السماكي وظلت رجال الي تأخذ المرشاكي)
وقصة مثل مطيرة : ظل البيت لمطيره
محسن يمتلك قطعة زراعية في قرية غنية بمواردهاومعروفة بطيبة اهلها وكرمهم وشهامتهم وكانو يعيشون امنين وخيراتهم لهم وقد طوروا قريتهم وفق امكاناتهم فاصبحت هذه القرية هدفا للطامعين وكان محسن يدافع عنها ويتصدى بكل قوة لهؤلاء الطامعين ويطردهم
لا بل وطردهم بعد عدة معارك انتصر فيها واهل قريته
فاخذت العناصر الطامعة تحيك المؤامرات للايقاع بمحسن واهل قريته والاستيلاء عليها وعلى مواردها وكانت هناك قرية مجاورة لقرية محسن فيها من الاشرار الحاقدين على هذه القرية ومن بين سكان تلك القرية رجل شرير وامراة اكثر منه شرا وترتبط معه على هدف واحد
فاخذو يعدون العدة للاستيلاء على قرية محسن وقتله باية طريقة للتخلص منه لانه تمكن بتوحيد قريته بجميع سكانها وكانو اهل القرية لايعرفون الرجل الشرير والمراة الشريرة ولكن محسن يعرف شرور تلك القرية المجاورة لقريتهم
وعاش تدخلاتها وماسيها
وفي يوم من الايام دخلت
على قريتهم تلك المراة وطلبت مجاورتهم
فرحبو بها على عادة العرب وحذرهم محسن ولكن دون جدوى فسكنت معهم في نفس القرية
فاخذت تجذب اهل القرية السذج بمهاراتها السحرية والشعوذة والاكاذيب وكسبتهم بدون وعي واعتبروها جزء منهم فالتفو السذج حولها واخذ صاحبها الغريب يتردد عليها وكان اسم المراة المشعوذة( امطيره) وعندما
يسالون اهل القرية عنه تقول انه من معارفها وهو ضيفي فلا يمنعونها من ذلك ولكن
حقيقة الزائر ليس الضيافة وحسب بل للاتفاق معها للايقاع بمحسن والاستيلاء على القرية
وكان لمحسن اولاد ولاخيه اولاد فتيان وشباب لايفقهون من الامور شيئا ولكنهم يمتلكون ذكاء ابيهم وعمهم وشجاعتهم واخذ ابيهم وعمهم يهتمون بتربيتهم لمستقبل
الحياة الغير معروف
وبعد فترة ادعت المراة الساحرة بانها اشترت من محسن قسم من اراضيه ولديها شهود بذلك وقدمت شاهدها الشرير وبعضاً من اهالي القرية السذج
ولكن محسن لايعطي قريته بهذه السهولة فاخذ يدافع عن حقوق قريته ويتحدى هذه المراة الملعونة
واختفت المراة عن القرية لانها ذهبت لصاحبها الشرير واحاكو مؤامرة لقتل محسن والخلاص منه ليفرغ لهم الجو وذهبوا هي وصاحبها الى قرية بعيدة بعيدة عن سكنهم وتحالفو على اهلها للخلاص من محسن والاستيلاء على القرية وتقاسم مواردها وتم ذلك فعلا وفي غفلة واصبح محسن مقتولا
وبما ان السذج يثقون بالشرير والمراة الساحرة فانهم اصطفوا معها لانها خدعتهم واخذت تبين خططها المسمومة اتجاه القرية واهلها ففرقتهم بعد ان كانو موحدين ليسهل عليها ماتريده
واخذ اخ محسن والواعين من اهالي القرية يرددون دائما ( ظل البيت لمطيره طارت بيه فرد طيره )
وتحسس اهل القرية ولم تدوم هذه الامور طويلا بعد ان اخذ الوعي يزداد عند اهل القرية وعرف حتى السذج ان لهذه المراة غايات ذلك لاانهم شاهدو ان جميع الاجانب اخذو يترددون على قريتهم بحماية الشرير والمراة ويسرقو اموالهم ومن عادات اهل القرى فان احتفالهم بالاعياد بواسطة الدبكات والهوسات والاهازيج
فقد اشرق عليهم العيد واجتمع جميع الناس للاحتفال على عادتهم فانبرى
اخو محسن واولاده والواعين منهم يهزجون بهوسة عاتبون اهل القرية فيها
( اشلون اتسلم البيت المطره —– ومطره تصاوغ بيه ) فانجمع جميع اهالي القرية
وتوحدو واخذوا يهزجون بهذه الهوسة واتجهو الى المراة فوجدو انها تضيف الاجانب والاشرار فطردوهم جميعا وارتا ح اهل القرية من جميع الاشرار فاصبح المثل شائعا
( ظل البيت لمطيره —وطارت بيه فرد طيره ) ولكن طيرتها لاتستمر لان الله اقوى منهم
وكم من مطيرة ومطير يرتدون ثوب الدين وهم يسرقون ويبيحون لنفسهم ماهو محرم وكم من مطيرة ترتدي ثوب الأبيض وقلبها اسود مثل الفحم
د.شيماءالسامرائي
دكتوراه بالتربية الفنية
وباحثة بالتراث العراقية