أحمد صابر يكتب : معشوقة الجماهير ضحية الفضائيات والبيزنس
كتب : أحمد صابر
كل حاجه اتغيرت قدام عنيا ، و راح طعم حاجات كتير و فقدت حاجات أخري قيمتها و تحولت أشياء كانت تزرع بداخلنا قيم و أخلاقيات ساميه عظيمه و الفضل كل الفضل لبيزنس الإعلام و الفضائيات وبحثها المسعور عما يشبع الغرائز و يدغدغ الحواس و يلهب نشوة التشفي .
يظهر ذلك بوضوح في مجال الرياضة خاصة الساحرة المستديرة التي تحولت من متعه و ترفيه الي مجال للسب و اللعن و تبادل الكلام الجارح و الخوض في الأعراض و قذف المحصنات ، و من سيء لأسوء يسير موكب الساحرة المستديرة سابقا .
نشأنا علي أصوات و هتافات تلهب حماس نجوم كرة القدم و جماهير تتبادل الهتافات لفرقها دون إساءه للأخر بل و تصفق لمن يبدع من الفريق المنافس فكثيرا ما صفقت جماهير الأهلي لسمو ورفعت اخلاق الراحل طه بصري و أعجبت بسرعة صاروخ المحلة عمر عبد الله و حرفنة الكاستن مسعد نور نجم المصري البور سعيدي و أعجبت بصواريخ الشاذلي و شحته الإسكندراني ومهارة الراحل الخلوق محمد حازم ، ذهب كل هذا مع إنطلاق لعنة الفضائيات وبرامج زرع الفتنه في حقل الرياضة و تجلي الحصاد المر في مذبحة بور سعيد و ستاد الدفاع الجوي وصولا لمعركة مباراة مصر و الجزائر و نجوم إشعال الفتنه يحصدون الملايين علي وقع رائحة الدم تارة و علي نشر اقذر عبارات السب و القذف و هم في حالة نشوي فائقه و تلذذ سادي مقيت .
و تحولت الهتافت في مدرجات كرة القدم الي مسرح لإستعراض بذيء العبارات و الغناء علي نغم الإساءة لأباء و أمهات نجوم الكرة و نكتفي وقت وقوع الكارثة بمصمصة الشفاه قال يعني صعبان علينا ، لعله ليس أخر ما يحدث و سوف يحدث ما شاهدناه مع حارس مرمي فريق الإتحاد السكندري .
حدث و يحدث و سوف يستمر طالما بقي نجوم الفتنه يحتلون الشاشات كل ليلة يمدون الغل و الحقد في نفوس الجماهير بإكسير الحياة لترتفع حصيلة الإعلانات في حساباتهم في الوقت الذي تعلو فيه صافرة إنذار لا يلتفت لها أحد ” من فضلك إنتبه الكره ترجع للخلف ”
فهل نستفيق وننقذ ما يمكن إنقاذه و نحن نعبر نجو الجمهورية الجديدة ؟ رسالة للحوار الوطني .