الطائر الحكيم
بقلم /د.نيفين فارس
بين واقع نعيشه وحياه يكسوها من المصالح قدر لا بأس به يجعلنا نقف احيانا في لحظات صمت مؤلمه عن ما يدور حولنا وما نعيشه بالفعل وما يجب أن تكون عليه الحياه من شكل أخر يكسوها الحكمه التي تاهت عبر الأزمان وأصبح من يتسم بالحكمه يوصف بالغباء وبين تلك السطور تذكرت قصه الطائر الحكيم..الذي سقط في يد صياد فتحدث معه بلغه يفهمها الصياد فتعجب الصياد أنه يعرف لغته فأخبره أن الله أعطاه الحكمه وعاهده إذا أراد فليعطيه ثلاثه حكم يستخدمها كل ايام حياته ليعيش حياه ناجحه بشرط أن يتركه يطير وأكد علي الوعد بأطلاق صراحه..وبدأ الطائر يحكي قائلا الحكمه الاولي؛ لا تندم قط علي خير فعلته ..والحكمه الثانيه؛ لا تصدق من لا يوثق فيه ..والحكمه الثالثه؛ لا تطلب أن تنال ماهو مستحيل….ثم انطلق الطائر فرحا ووقف علي شجره مرتفعه ونادي الصياد يا لك من غبي كيف تطلقني لقد ضاعت منك أعظم ثروه في العالم ففي داخلي جوهره لا تقدر بثمن أنها تحمل قوه سحريه بها صرت حكيماً..غضب الصياد وصمم أن يصطاد الطائر ليذبحه ويأخذ الجوهره..فتسلق الشجره حتي سقط وانكسرت قدميه فنظر الطائر في سخريه قائلا يالك من غبي لقد قدمت لك الحكمه ولم تستفد منها شيئا..قلت لك أن لاتندم علي خير صنعته ..وندمت انك اطلقتني حرأ وصدقت أن بداخلي جوهره والحقيقه الجوهره هي الحكمه ثم تسلقت الشجره متخيلا انك ستلحق بي انا الطائر الحر … فاحقا اثبت انك صياد غبي ….ما اروع حكمتك أيها الطائر وعليا أن نتعلم الدرس فمن يعطيك حكمته !!تعلم منه وطبقها تعلم أن الناس بالناس وتعلم أن تبتسم في وجه الآخرين وأن تحب لغيرك ما تحب لنفسك وإن تعيش عزيز النفس صادق مخلص لتجعل كل من يراك يتمني أن يكون مثلك فما أحوجنا الي الحكمه في تلك الأيام …دمتم حكماء بالتعلم ..