بقلم : دكتورة شيماء السامرائي
………………
ليلة قمرية في أواخر الصيف نستلقي فوق السطح وجدتي رتبت السراير ورشت الماء على التراب وبرد الفرش وطلعنا السطح بعد العشاء ومسامرات الجيران ننام فوق سطح البيت ونستمتع بمنظر القمر وهو يرقص مع نخيل بغداد على شاطى دجلة وفجأة نستمع لكلمات موال عاشق حزين يغني وهو يتمشى في الدربونه ومشتاق لنظرة من حبيبته ، واشاهد جدتي وهي تنهض من سريرها لتقف قريب من سور السطح وتنادي ام محمد..
بيت ام فاطمة مارجعو من الزيارة ؟
ردت ام محمد : لا مارجعو، بالكي الله ينطي فاطمه مرادها ويقتنع ابوها وماتظل القلوب لايبه ردت جدتي يارب
استغرب من الكلام بيبي شبيه فاطمة ليش قلبها يلوب
وشنو يعني يلوب قلبها يلبوب لان هي وابن عمها مع بعض ومن الصغر عمر لفاطمة وفاطمة لعمر صارت مشكلة بين ابو فاطمة وأبو عمر وفكو الخطبه بينهم
زين شنو يلوب يلوبه معناها الشخص الذي يبحث عن شي ويلف حوله وعند الوصول اليه لايستطيع الإمساك به مثل شخص عطش يصل للماء ولايستطيع الشرب مثل المثل (طبيبي حذاي (بجانبي) ومحرم عليه)
ومفردت يلوب باللغه العربية
تأتي باشكال
ألُوْبْ و إيْلوْبْ و أَلُوبَنْ
ألُوْبْ و إيْلوْبْ و أَلُوبَنْ
ألُوْبْ معناها اتألم واتلوى من الألم واتحرك بكل الاتجاهات ولا استطيع الاستقرار من شدة الألم الجسدي أو النفسي
و إيْلوْبْ معناها شخص أمامي يتألم
و “أَلُوبَنْ” معناها اتألم والف وادور حول نفسي من الألم واصل للشي الذي يرويني ولا استطيح ان أخذه أو اشرب منه وأروى ظمي قلبي
: أتألم وأحتار ويحتار (الوبن آنة للبصريين) لوبي ياروحي : أي إحتاري ، واللوبة هي الحيرة مع الألم ، ويقول لسان العرب: اللوب واللوب واللؤوب واللواب هو العطش، وقيل هو استدارة الحائم حول الماء وهو عطشان لا يصل إليه وقد لاب يلوب لوبا ولوبا ولوابا ولوبانا أي عطش فهو لائب والجمع لؤوب. وقال الأصمعي: إذا طافت الإبل على الحوض ولم تقدر على الماء لكثرة الزحام فذلك اللوب ، يقال : تركتها لوائب على الحوض ، وإبل لوب ونخل لوائب ولوب عطاش بعيدة من الماء ، وقال ابن السكيت : لاب يلوب إذا حام حول الماء من العطش ، وفي نجر: واللوبان واللواب شدة العطش
بقلم د/ شيماءالسامرائي
دكتوراه بالتربية الفنية
باحثة بالثراث العراقي
