أخبار عاجلهأخبار عالمية
ارتفاع حدة التوتر بين الجزائر والمغرب والخارجية الجزائرية تدعو لسحب القوات المغربية أولا
طالبت الجزائر الخميس بسحب القوات المغربية من منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية، لتسهيل مسار تسوية النزاع غداة تعيين الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا مبعوثا جديدا إلى الإقليم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية إن “تجريد هذه المنطقة من السلاح… يشكل حجر الأساس في أي عملية سياسية ذات مصداقية تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأعلنت الجزائر من خلال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها أنها “تسجل باهتمام” تعيين دي ميستورا، ودعت إلى انسحاب القوات التي نشرها المغرب نهاية 2020 في منطقة الكركرات العازلة في أقصى جنوب الإقليم، بعدما قطعت مجموعة من النشطاء الصحراويين الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا الذي تعتبره بوليساريو غير قانوني.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء لرسمية أن “تجريد هذه المنطقة من السلاح… يشكل حجر الأساس في أي عملية سياسية ذات مصداقية تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع”، وأن الجزائر تدعم جهود الأمم المتحدة، معربا عن الأمل في أن تقود تسمية مبعوث جديد إلى “الاستئناف الفعلي والجاد للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف الوصول إلى حل يضمن لشعب الصحراء الغربية الممارسة الحرة والفعلية لحقه غير القابل للتصرف ولا التقادم في تقرير المصير”.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو حول المستعمرة الإسبانية السابقة التي تصنفها الأمم المتحدة ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”. وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها. فيما تدعو جبهة بوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة التي أقرته عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر/أيلول 1991.
وخلال الفترة الأخيرة، تدهورت العلاقات بين الجزائر وجارتها الغربية أساسا بسبب قضية الصحراء الغربية. والعلاقات بين البلدين معقدة أصلا تقليديا. و في 24 أغسطس/آب قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
المصدر فرانس 24