أخبار عاجلهبرلمان بلدنابلاد الدهبتقاريرمحافطاتمقالات

أحمد صابر يكتب :وقفه مع النفس و قراءة في الأحداث الأخير في أسوان

بقلماحمد صابر أحمد صابر

الأحداث الأخيرة و ما قبلها و التي تشهدها أسوان بمختلف مراكزها و قراها لا أستثني منها منطقة ،و لا قبيلة فالجميع سواء علي أرضها الطاهرة ، أسوان الطيبة و الأصالة، أسوان القيم و التقاليد الراسخة ،أسوان الكرم و الشهامة ،أسوان النخوة و الرجولة ، أسوان الأمن والأمان ، أسوان احترام الكبير و العطف علي الصغير ، أسوان التكافل في السراء و الضراء ، أسوان التي نعرفها و نتباهى بالانتماء لها في كل مكان ، أين ذهبت ؟و ماذا حدث لها ؟
أسوان أصبحت وجع حقيقة أسوان الم و وجع في القلب ، ما تشهده أسوان غريب بالفعل ما بين حوادث و أحداث و دماء تراق و انتهاك لكل القيم و التقاليد و الثوابت التي تربينا و نشأنا عليها و تعلمناها في الصغر و كنا نشاهدها في المجالس و المواقف و كافة الظروف أين ذهبت ؟
نحن في حاجة للوقوف أمام أنفسنا نوجهها ونواجه الحقيقة المرة التي وصل إليها الحال في أسوان ، قد لا يروق ما أكتب لمن اختاروا أن يدفنوا رؤوسهم في الرمال مكتفين بترديد شعارات و عبارات أصبح لا وجود لها في حقيقة الأمر ، و تعالوا نصارح أنفسنا و نقف وقفه مع النفس و لنرجع قليلا لما شهدته أسوان من حوادث مرعبة راح ضحيتها عشرات الأرواح و سالت فيها الدماء البريئة و أصبح العشرات خلف أسوار السجون ،و لم يكن ذلك رادعا ولم يجعلنا ندرس أو نناقش كيف وصلنا لهذا الحال ؟ ونكتفي بجلسات المصالحات الواهية التي لم و لن تكون رادع للعودة للصواب و العودة للطابع الذي افتقدناه في أسوان ،أصبح من المألوف أن تطالعنا وسائل الإعلام عن حوادث خطف و قتل و ترويع و استخدام السلاح و التعدي علي الحرمات وكل ما نفعله مجرد متابعات و البحث عن المزيد و التفاصيل لمجرد إشباع الرغبات المريضة لمتابعة العورات و أخرها حالة اللهفه الغير مسبوقة للحصول علي مقطع فيديو ،و ها نحن تابعنا واقعة خطيرة و هي ما حدث في قرية سلوا بحري منذ ايام ليست بالبعيدة ، و قبلها بايام ما شهدته قرية المنصورية بدراو قتل و حرق و دمار ، وليست أحداث الهلايل و الدابودية ببعيدة و لا خطف و قتل سائق توكتوك و لا إلقاء جثتين أمام مستشفي كوم أمبو ، أضف لذلك حالة الانفلات الأخلاقي و السلوكيات الغريبة في كل المجتمع .
ما الذي أوصلنا لهذا الحال ؟وما هو المخرج منه ؟ و هل أنتهت أسوان بطبيعتها التي نعرفها و يعرفنا الجميع بها ؟ أسألة تبحث عن إجابة و بما أراه أعتقد أن القادم أسوء ليس تشاؤم و لكن كل المعطيات تقول ذلك . فهل نقف لنواجه أنفسنا أم نظل نردد كلمات ذهبت و اختفت من الواقع ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: