بقلمنيفين فارس
دائماً نسعي وراء البحث عن الأمان النفسي كأننا نبحث عن إبره في كومه من القش ودائماً لا نجدها ونعيش وقتها أوقات من الظلام لا أمل في الحياة فاقدين الأمان النفسي الذي يشعرنا بالطمأنينة مما يؤثر في مشاعرنا ودوافعنا ..
ولأن كل معارفنا تبدأ بالحواس وتنتهي بالعقل وكل الأشياء التي اهلكتنا وضعفتنا خلفها معتقداتنا وثقافتنا الخاطئة عن الحياة وهذا ما يخلق حولنا جو من الأحقاد النفسية والمعاملات العدوانية وكأنها تشبه الملابس الملوثة ..
ولكن ما دام الجسد متعافي ونظيف نستطيع أن نخرج من الملابس الملوثة ونتحرر من سجن التشتيت الذهني في سجن اللا وعي ..نحتاج دائماً لتحرير حواسنا الداخلية من المرض العالق بها بسبب عدم الأمان النفسي وبسبب ثقافتنا ومعتقداتنا ونحتاج إلي الاستشفاء فنسعي إلي تحويل النظر إلي رؤيه حقيقيه ..وتحويل السمع إلي إضفاء حقيقي ..
ووقتها نستوعب أننا لا نعرف الكثير عن أنفسنا ..فنسعي لنخلع رداء النقد والحقد والفشل والاستسلام للخوف وعدم الأمان ونتحرر لنرتدي ملابس جديده خاليه من التلوث لنستكشف العبقري والمبدع الساكن داخلنا من خلال افكار تظهر في السلوك الإنساني الحقيقي .. ويظهر الطموح صاحب الأهداف الواضحة ..
وعند تحقيق هذا الشعور بالأمان النفسي نسعي وراء فهم الأخرين وعمل قنوات اتصال مفتوحه مما يساعد علي التكيف وتطوير الذات لأنه كما نعرف إذا لم تطور نفسك وتجد مخرج لحياتك ..لن تجد مخرج لتغذيه افكارك سوي الأجزاء الميته التي تعودت علي الرضاعة منها لتشرب كسل وخيبه امل وفشل ..فلا يكفي أن يكون لنا عقل جيد الأهم أن نستخدم هذا العقل بشكل جيد.