منذ شهرين تلاحقني أحدي الشركات بالإعلان عن مؤتمر مهم للمرأه وأسماء رنانه سوف يحظي بها هذا الحدث الكبير المتكرر وحضور وزيرات عظيمات وسيدات اعمال ومجتمع وبنوك وفنانات المهم في النهاية وافقت علي الحضور علي مضض حتي أخلص من صداع الرسائل والايميل والتليفونات المختلفه .
وبعد الموافقه بدأ الإبتزاز النفسي والتلويح بالرعاية للمؤتمر أو تكوني من المتحدثين او أقل درجه VIP طبعا كنت اتمني اكون من الرعاه لكن وجدت البريد والبنوك ومصر للطيران وغيرهم فإيقنت ان رعايتي محتاجة الرعايه المركزه في احدي المستشفيات وعندما وافقت ان اكون متحدثه كنت فاهمه ان كلامي بفلوس.
واتضح اني اتكلم وادفع ٥٠ الف لو جلست علي كرسي الفوتيه الابيض الجلد معهم .
اعتذرت بأني لدغه في كل الحروف وكلامي مدغدغ ولن يفهمني الحضور حيث اتلعثم في جميع الحروف ماعدا الألف لأنه مستقيم أذن لن يتبقي لي ألا ان اكون من ال VIP طبعا وافقت كالبلهاء اللي بتقول مااء .
ومع ذلك اتضح ان موافقتي هذه قيمتها ٣٠٠٠ج اه والله . هذه الشركه المنظمه حددت سعر لأهميه السيده بهذه القيمه وكان الحضور لايقل عن ٢٠٠ سيدة هبلاء مثلي .
وانا معروف عني ان اي زن علي ودني يجيب نتيجه بدل ما اشتري بنادول بأشتري دماغي واوافق مهما كانت الخسائر .
حولت المبلغ علي الحساب وأدي وش الضيف بعد ماكان الالحاح ٣ مرات فاليوم زي المضاد الحيوي اصبح الرد علي الاسئله كل ٣ ايام وده لو تم الرد .
المهم جه اليوم الذي ينتظره الجميع ٦/ ٩ / ٢٠٢١ في احد الفنادق الفاخره علي ضفاف النيل وبدا المؤتمر الساعه ٥ وانتهي الساعه ١٢ بالليل .
بحضور معالي الوزيرة التي اشفق عليها من كل هذا الوقت المهدور في تكريمات لا تعلم عنها شئ لكن سوء حظها انها صعدت علي المسرح ويسرا وليلي علوي ومني الشاذلي كلام كله مدفوع الاجر المسبق والضحية من وجهة نظري هي الوزيره ونحن . طبعا كان معمول لنا البحر طحينه ومعاها سمك مشوي وعيش وسلطه . لم يحدث جمله واحده مما تم دفع المبلغ من اجله حتي لم نجد كرسي مخصص (VIP ) ولا حتي كرسي فالسبنسه وهرج ومرج والتقاط صور والهبل فالجبل .
حتي البريك اتلم عليه امه لا اله الا الله وامم اخري ماذالت ملحده الي الان الحقيقه هناك عدة اسباب للوقوع في هذا الفخ .
طريقه عرض شركه التنظيم مبهره اشتقنا لحضور مؤتمر بعد حبسة الكرونا . لقاء الصديقات ولو بالصدفه .
المتحدثات التي تم الترويج لهم علي قدر عال كنا نتمني نسمعهم بجد ولكن للاسف لم يحدث اي شئ علي الاطلاق غير اننا شاركنا في مسرحيه هزليه وكنا فيها الكومبارس بفلوسنا . الغريب فالامر ان المنظمين شركه هادفه للربح وليست بمؤسسه او جمعيه او كيان خدمي ومجتمعي . فكيف حضرت الوزيره واي حد يمثل الدوله.
ده احنا ريقنا بينشف لما نحب نقابل حد او ناخد رعايته او حضوره . نخاف علي رموزنا خوف البرق ونحميهم بقلوبنا لكن سبوبة المؤتمرات لابد لها من رادع او عدم حضور رمز الدوله لو الموضوع بتذاكر ومتباع وفاشل.
نقيم الاحتفالات والمؤتمرات والصالونات والندوات علي نفقتنا الخاصه ونتمني ان تكون كل يوم . من لايستطيع الانفاق علي العمل العام من وقته ومن مجهوده ومن امواله يلزم مكانه ويربط لسانه . لقد اختلط الحابل بالنابل والحامل كمان في ظل هذه الفاعليات التي يجني اصحابها الملايين من الرعايه والرسوم وسوف ننقرض مثلا الديناصوات لانه واضح انه لا مكان للكبار في ظل وجود الابراص