بمهارة و حرفنه أستطاع الأعلام أن يشغل الرأي العام ، و يشعل صراع يتم من خلاله التراشق بالألفاظ و السباب متخذا من جماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك هدفا له عبر منابر القنوات الخاصة و برامج التوك شو و مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له عن ما يتم علي أرض المحروسة من إنجازات و نجاحات أبهرت المؤسسات الاقتصادية الدولية ، بل و أستطاع الأعلام أن يشغل الرأي العام عن ما يتحقق يوميا من إنجاز في كل قري مصر المحروسة من خلال مبادرة حياة كريمة التي تستهدف توفير ظروف معيشية تليق بشعب مصر العظيم ،كما انشغل إعلامنا عن ما يجري تنفيذه في تحديث و تطوير الطرق و مرفق السكة الحديد و القطاع الصحي و الزراعي ،انشغل إعلامنا و القنوات الفضائية بطريقه تكاد تكون من حبكتها ممنهجه عن عن ما يتم في قطاع الري و الذي يستهدف الحفاظ علي مياه الري بكفاءة كبيرة ، قنواتنا الفضائية و عيسي و أخواته اقتربوا من إشعال فتنه بين جماهير الناديين ، بل في الواقع أشعلوها بالفعل و نظرة واحدة علي مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤكد لكم صحة ذلك ، فتارة يغازل عمرو اديب مشاعر جماهير الزمالك مستغلا حالة التوتر التي أوجدها شلبي و الغندور و شوبير و غيرهم لينتزع نسبة مشاهدة أكبر ،تماما كما فعلوا في أعقاب 25 يناير ، الغريب هو حالة الصمت المريب من جانب أجهزة الدولة المعنية بالأعلام و متابعته ،حالة صمت تدعو بالفعل للدهشة و الاستغراب و تطرح تساؤل يبحث عن إجابة: الي متي هذا الفوضى ؟ و الي متي هذا الصمت و نحن علي مشارف كارثة في ظل تربص المتربصين بأمن و أمان مصر المحروسة و هم أدوات و الات حروب الجيل الرابع ؟ فهل من إجابات ؟