كاليجولا هو إمبراطور روماني يعتبر أشهر طاغية في التاريخ الإنساني والمعروف بوحشيته وجنونه و دمويته وساديته .
تقول مصادر إن سبب موته كان حصانه، والقصة تعود إلى أنه في أحد الأيام دخل مجلس الشيوخ ممتطيا صهوة جواده، ولما أبدي أحد الأعضاء اعتراضه على هذا السلوك، قال له كاليجولا “أنا لا أدري لما أبدي العضو المحترم ملاحظة على دخول جوادي المحترم رغم أنه أكثر أهمية منك، فيكفي أنه يحملني”. وأصدر قرارا بتعيين جواده عضوا في مجلس الشيوخ.
وانطلق كاليجولا في عبثه إلى النهاية فأعلن عن حفلة ليحتفل فيها بتعيين جواده عضوا في مجلس الشيوخ، وكان لابد على أعضاء المجلس حضور الحفل بالملابس الرسمية. ويوم الحفل فوجئ الحاضرون بأن المأدبة لم يكن بها سوى التبن والشعير، فلما اندهشوا قال لهم كاليجولا إنه لشرف عظيم لهم أن يأكلوا ما ياكله حصانه، وهكذا أذعن الحضور جميعا لرغبته وأكلوا التبن والشعير، إلا واحدا كان يدعى”براكوس” رفض فغضب عليه كاليجولا وقال “من أنت كي ترفض أن تأكل مما يأكل جوادي”، وأصدر قرارا بتنحيته من منصبه وتعيين حصانه بدلا منه، وبالطبع هلل الحاضرون بفم مليء بالقش والتبن وأعلنوا تأييدهم لذلك الجنون.
إلا أن “براكوس” ثار وصرخ في كاليجولا وأعلن الثأر لشرفه، وصاح في أعضاء مجلس الشيوخ “إلى متي ياةأشراف روما نظل خاضعين لجبروت كاليجولا” وقذف حذاؤه في وجه حصان كاليجولا صارخا “ياأشراف روما افعلوا مثلي، استردوا شرفكم المهان” فاستحالت المعركة بالأطباق، وتجمع الاعضاء وأعوان كاليجولا عليه حتى قضوا عليه وقتلوا حصانه أيضا .