إنتشرت فى الآونة الأخيرة عمليات النصب من قبل شركات النصب العقارى التى لا تستطيع الحكومة التصدى لها أو السيطرة عليها لدرجة أن هذه الشركات تجاوز معظمها العشر سنوات لتسليم الملاك وحداتهم على الرغم من أن التسليم المنصوص عليه فى العقود لا يتجاوز الثلاث سنوات فى معظم العقود .. ومن أبرز هذه الشركات ا . ج والتى تمتلك مشروعات قرى سياحية فى مدينة رأس سدر وتحترف النصب على المواطنين منذ أكثر من عشر سنوات لدرجة أن جميع الملاك يعانون من سوء معاملة هذه الشركة التى أعلنت الحرب عليهم بدلا من تسليمهم الشاليهات الخاصة بهم .. وقد إزداد الأمر سوءا بعد إستلام بعض الملاك للشاليهات الخاصة بهم والرضوخ لمطالب الشركة الغير قانونية والقبول بدفع مبالغ إضافية غير منصوص عليها بالعقد .. وقد إستغلت الشركة إستسلام بعض الملاك كنقاط ضعف ترتكز عليها فى محاربة باقى الملاك .. ولكن بعد أن أعلنت الشركة الحرب على الملاك المستلمين لشاليهاتهم أيضا وذلك بعد المطالبة بدفع مبالغ أخرى للإشتراك فى محطة تحلية مياه الشرب أيقن الملاك مدى خطورة الموقف وغدر الشركة بهم ..
لذلك أصبح الجميع فى خندق واحد سواء المستلم أو غير المستلم فمن عجز عن الإستلام نتيجة رفضه لمطالب الشركة يعانى من الإستمرار فى سداد الأقساط دون فائدة وإذا طلب إسترداد ما قد تم دفعه تشترط عليه الشركة التوقيع على التنازل عن الشاليه مقابل إرجاع المبالغ على أقساط قد تصل إلى نفس مدة السداد منذ بداية التعاقد ..
وفى حالة الإستلام تكون الصدمة أكبر للمالك عندما يفاجأ بعدم وجود خدمات وإنقطاع المياه والكهرباء بصفة دائمة وهذا الأمر يجعل من إيجار الشاليه أو الإستمتاع به أو بيعه شىء مستحيلا ..
وبذلك تكون هذه الشركة قد حطمت الرقم القياسي فى النصب على المواطن وقد شاركت الحكومة بسلبيتها فى هذا النصب ..
فلا أقل من أن يتم ترشيح هذه الشركة ضمن أكبر شركات النصب فى العالم فى موسوعة جينيس ريكورد العالمية للأرقام القياسية !!،