أخبار عاجلهفنونمقالات

دكتورة نيفين فارس تكتب : تحدي الوجود

بقلم خبيرة الاتيكيت والبروتوكول/
نيفين فارس
العواصف الشديده..والرياح القاسية تداعب الأشجار الصغيره بكل قسوة ..ولا تستمر تلك الأشجار في الوجود اللا إذا ثبتت أمام تلك الصفعات ..مهما كان الأمر قاسي ومهما كلفها الأمر من تحديات صعبه ..فإما الموت أو الحياة ..إما الوجود أو العدم..ويصبح التحدي ليس بأختيار لكنه مسألة حياه أو موت..والأدوات ما هي سوي الإرادة والعزيمة رغم قسوة المشهد أمام الرياح العاتية ..فقيمة كل شئ هي قيمة الحاجه إليه ..فتراب شبر علي الشط في نظر الغريق أثمن من كل كنوز الأرض .
فالقيمة الحقيقيه في مدي الأحتياج لما نسعي له ..يحكي قديمأ أن شاب ذهب لسقراط وطلب منه أن يساعده في حلمه نحو هدف المعرفه وكم كان الشاب شغوف في أن يتعلم كل شئ ..فأخذ سقراط بيده وذهب به لشاطئ البحر واغمس رأسه بالمياة حتي كاد يغرق فعافر الشاب والتقط أنفاسه ..ثم قرر سقراط الموقف عدة مرات إلي أن وصل الشاب لالتقاط أنفاسه بقوه صارخاً قائلاً ( هواء …هواء) وهنا كان الدرس ..اللحظه التي تشعر فيها بأنك ستفقد الحياه هي لحظه الوجود الحقيقيه لتتحدي كل ما يحول بينك وبين ما تحلم به ..ووقتها لا احد يستطيع أن يوقفك لان التوقف معناه الموت ..فلا تستسلم..إنها لحظات فارقه تستحق القتال من أجل الحلم وعند الوصول ننسي كل ما مر من ألم وقسوه وفشل .
الاحلام سلسله من الأهداف المتتابعه كلما تحقق هدف انتقلنا بشغف إلي ما بعده وعليك التطلع إلي المزيد فمن أراد حلو الثمار لابد له أن يسعي ليقطف ما يتمناه..ومهما وقف امامك عقبات كرد فعل تلقائي للتقدم كلما سما الهدف وعلا وكلما زادت المعوقات التي تقف أمام الناجحين لأنها بمثابه فشل وقتي ..أو نقيض للناجحين….اسعي نحو معالي الأمور فالعقول المفكرة تميز بين رزائل الأمور فأنظر في قيمه ما يشغلك وقس عليه حاجتك كمخلوق راقي ..أجعل السماء مظلتك والأرض صومعتك ..اعمل شئ جيد لروحك تسعد وتتزين به .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: