أخبار عاجلهمقالات

أحمد صابر يكتب : علي حافة الشك !

علي حافة الشك
……..
بقلم : أحمد صابر
قال لها في أوج ثورته انت لم تحبيني قط ، لكنك أحببت حبي لكي .. احببتي تعلقي الشديد بك .
كانت سعادتك أن تشعرين بأني بك أحيا ، و تختالين دلالا عندما تعرفين ان وقت طويل مضي و أنا في إنتظار أن تجيبي علي اتصالي الهاتفي ، لحظات عصيبة مرت كأنها الدهر و هو يحاول أن يجد كلمات يعبر بها عن ما يشعر به من تغير قاتل من جانبها ، بتمتم بكلمات و كأنه يهزي لا ليس من المعقول أو المنطق أن ينطلي عليه هذه الأعذار السمجه الطفوليه ، ليس من المعقول ان لا تجد لحظات كي تسأل عن حبها المزعوم ، هي تقول انه لا يقدر ظروفها و انه يحبها بأنانيه شديدة ، انانية تصل لحد المرض ، هكذا قالت .
لكنها تغيرت هذه هي الحقيقة لا جدال كيف لا و هاتفه كاد ان يصيبه الخرس حيث لا تهاتفه وايضا لا تستجيب لمهاتفته لها ؟
لا ..لا هي تغيرت لا شك في ذلك حتي مفردات الحديث بينهما تغيرت من جانبها و كأنها تعلمت كلمات جديدة تريد أن تري درجة إتقانها لها فتستخدمها معه .
قالت في أخر رسالة لها ان حبك أصبح حالة مرضية !!
تملكه التعجب و الوجع .. شعر بغصه في حلقه و الكلمات لها طعم المر .
حالة الحيرة لم تزل تتملكه وهو يرقبها في صمته الموحش و عشرات علامات الإستفهام تدق كأنها مطارق من فولاذ علي رأسه ، هل من المعقول ان يكون …..
لا ، مستحيل، ولكن ولما لا وهما متجاورين ؟
هي تقسم انها ظروف طارئة
لكنه يعلم كم من ظروف مرت لم ينقطع الحديث بينهما ؟ بل في أشد الأوقات كانت تسرع لتتبادل معه الحديث فهي لا تشعر بالسكينه الا وصوته يداعب مسامعها ، هكذا كانت تقول .
هو يخشي ان يقترب من عالم الشك القاتل
و هي تدفعه بابتعادها بخطوات مسرعه الي حافة الهاوية.
لحظات مرت يتململ في فراشه و يفرك عينيه بكلتا يديه ليدرك انه أخذته غفوه من النوم و داعبه حلم لا انه كابوس افاق منه حين ارتطمت كفه بحافة منضده صغيرة بجواره ، راح يتمتم خير اللهم اجعله خير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: