نسب سيدي أبو الحسن الشاذلي لسَّيِّدُ الإِمامُ أبو الحَسَنِ عَلِيّ بْنُ عبدِ اللهِ بْنِ عبدِ الجَبَّارِ بن يوسف، وينتهي نسبه إلى إِدْرِيسَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحسنِ بن الحسنِ بن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، الْحَسَنِيُّ الإِدْرِيسِيُّ الشَّاذلِيُّ الهذلي الضرير الزاهد نـزيل الإسكندرية شيخ الطَّائِفَةِ الشَّاذلِيَّةِ، نسبة إلى شَاذِلَة قرية من إفريقية، قرب تونس.
ومن جهة أمه وأبيه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خال القطب إبراهيم الدسوقي القرشي، وقد شارك في الحروب ضد الصليبين أثناء تواجده في المنصورة، وذهب إلى الإسكندرية ودمنهور، ودرس في مسجد العطارين.
خرج سيدي أبو الحسن الشاذلي من الإسكندرية للحج، على حماره، وسلك طريقا صعبا حتى سال الدم من ظهره، وفاضت روحه وهو على جبل “حُميثرة” قبل وصوله إلى مكة بنحو ثلاث ساعات ودفن فيها، وتتوافق ذكرى وفاته السنوية مع وقفة عيد الأضحى المبارك، ويحتفل بها الآلاف من مريديه ومحبيه في قرية “حُميثرة” جنوب مدينة مرسى علم .
وفي ملابسات وفاته، ذكر ابن بطوطة في رحلته عن شيخه أبى العباس المرسي، أن أبا الحسن الشاذلي كان يحج كل عام، فلما كان في آخر سنة خرج فيها، قال لخادمه قبل خروجهم “استصحب فأسا وقُفة وحنوطاً، فقال له: لماذا؟ قال فى حميثرة سوف ترى”، فلما بلغا حُميثرة اغتسل أبو الحسن الشاذلي، وصلى ركعتين، فقبضه الله في آخر سجدة، ودفن هناك عام 656هـ، وتم بناء ضريح له يزوره الألاف في مناسبات مختلفة لعل أشهرها زيارة أهالي محافظة أسوان و قنا و البحر الأحمر قبيل عيد الأضحي حتي وقفة العيد .