ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس من عام 1933 في جزيرة الروضة بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي ابنة الطبيب صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في انجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.
تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، في 29 مايو من عام 1949 وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاما أنجبت خلالها ثلاث بنات هن: لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد وهو جمال. بعد أن جمعتهما زيارة قامت بها جيهان رؤوف للسويس إلتقت خلالها بالضابط محمد أنور السادات الذي أصبح بعد ذلك رئيسا لمصر في فترة من أهم فترات تاريخ مصر الحديث .
لعبت جيهان دورا مؤثرا في حياة الزعيم الراحل محمد أنور السادات، فكانت بجانبه دائما من قبل أن يتولى رئاسة الجمهورية، وبعد أن تولاها وعاشت مع على مدى السنوات وعاصرت الحرب والسلام، وكان الرئيس السادات يحب أن يناديها “جيجي”.
و من أبرز المحطات و الأحداث التي شاركت جيهان زوجها الرئيس أنور السادات ،ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله فى السادس من اكتوبر عام 1981، وهي أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام؛ لتباشر العمل بنفسها دورها الوطني بين صفوف الشعب المصري، وكان لها العديد من المشروعات المهمة أبرزها: مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة، وأسست جمعية الوفاء والأمل، وكانت من المشجعات لتعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.
لعبت جيهان السادات دورًا قويًا فى الجانب التشريعي، خاصة في دعم حقوق المرأة المصرية، فقد قامت بتعديل بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بـ”قانون جيهان” .
حصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية من مختلف أنحاء العالم، وتلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام في عام 1993، و في عام 2001 كانت هي الفائز بجائزة Pearl S. Buck .
قامت جيهان السادات بتأليف عدة كتب هى: كتاب «سيدة من مصر» وهي تحتوي علي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، وكتاب «أملي في السلام» الذى نشر في عام 2009م، وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل الي سلام منشود وحقيقي .