شهد مجلس الأمن جلسة تاريخية إنعقدت بناء علي طلب مصر و السودان لمناقشة قضية سد النهضة الأثيوبي ،و هي المرة الأولي التي يتم إنعقاد مجلس الأمن لمناقشة موضوع المياة .
تحدث مندوبي الدول الأعضاء في الجلسة و جاءت كلماتهم مؤيده للموقف المصري السوداني بل أكثر من ذلك حملت عبارات الكثير منهم تلميحات إلي حق مصر و السودان في حماية مصير شعوبهم ، في الوقت الذي شهدت مواقع التواصل الإجتماعي كالعاده هرتله و سفسطه تفسر و تحلل علي طريقة أصحاب الألقاب مدفوعة الثمن من سفير و مستشار تحكيم دولي و خبير علاقات فيسبوكية ، تعالي نتكلم و نلعب سياسة بقي و فكك من هرتلة الفيس و المفيسين .
العبارات التي يستخدمها الدبلوماسيين ليست عشوائية لكنها مدروسة و موزونة بميزان الذهب هذه واحدة و لنقرأ ما جاء في كلمة مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية و التي وضح منها تفهمها الكامل للموقف و الحق المصري السوداني و في أغلبةتناول ما تم تقديمه من الدراسة البحثية التي أودعتها مصر في شهر أبريل من هذا العام 2021 و التي تم إعدادها من بيوت الخبرة المتخصصة في هذا الشأن ( عبقرية الدبلوماسية المصرية ) تظهر في الوقت المناسب .
أهم ما قالته مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية و هي سيدة العالم ( عدم قيام اي طرف بتعقيد المفاوضات من خلال قرارات فرديه أحاديه و هو ما كان أحد مطالب مصر و السودان .
الكلمة التي القاها مندوب روسيا رأها البعض من الفييييس بوكيين كلام ( ماسخ ) ، إطلاقا فكلمة المندوب الروسي حملت في طياتها بالمفهوم الدبلوماسي ما هو تلميح أن الحل البديل للتفاوض هو الصدام العسكري و أقتبس هنا عبارة ” لا تسكبوا الزيت علي النار ” ، بس نحاول نفهم و لا اية ليس مطلوب من الروس الحديث بكل وضوح في ظل موازنات عديده .
الأهم أنه تم حصر التفوض من خلال إتفاق المباديء الذي تم توقيعه في 2015 بالقاهرة ، طيب حضرتك تعرف ايه عن الإتفاق يا سيدنا ؟ ده بالبلدي بيحفظ حق مصرفي مياة النيل وفق الإتفاقيات التاريخية ، ده معناه أيه بقي ؟ معانه حضرتك أنه لا تأثير علي حصة مصر من مياة النيل المقدرة ب 5 مليار متر مكعب .
الثانية أن تحرك الدبلوماسية المصرية في إتجاه مجلس الأمن هو إلزام الجانب الأثيوبي بجدول زمني للمفاوضات برعاية اللإتحاد الأفريقي وفق المشروع المقدم من جانب تونس و هو ما تم التمهيد له بتحرك دبلوماسي تونسي خلال الأيام الماضية شهد إتصالات هاتفية بين الرئيس التونسي و أطراف دولية مؤثرة ، كان داعما لها الموقف العربي الذي عبرت عنه الدول العربية بأن الأمن المائي لمصر يمس الأمن القومي العربي ،
أما كلمة الجانب الصيني فهي بالفعل فشل من الصين في التناول للموضوع حيث تركت الفرصة للولايات المتحدة الأمريكية لتستأثر برضاء العرب كافه .
بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي، حذر من أن الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية “أمر مقلق” هذا التعبير في علم الدبلوماسية يعني أن هناك حدث خطير للغاية ممكن أن يحدث ، فاهم يا نصه ؟ ، علي نفس الوتيرة تحدث فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة واصفا غياب اتفاق مسبق ومواصلة ملء السد دون إتفاق يفاقم التوتر.
مندوب استونيا طالب الاتحاد الإفريقى بتكثيف جهودة لإيجاد حل “سلمى “لأزمة سد النهضة ، واخد بالك من سلمي دي !
تعالي بقي للتقيل و هي كلمة اسد الخارجية المصري سامح شكري و خلي بالك زي ما قلتلك أن كلام الدبلوماسي موزون بميزان حساس و مدروس جيدا ،قال الوزير سامح شكري : قادرون علي حماية حقوقنا إذا تعرضنا للخطر بسبب سد النهضة، الرسالة واضحة و لا تحتاج لتفسير و لا ايه ؟