من كثرة الجرائم غير المبررة يوميًّا أصبحنا لا نعرف مَن الجاني حقًّا، ومن هو المجني عليه وما هي الدوافع الحقيقية وراء ارتكابه لكل هذه الجرائم.
وتعدُّ معظم الجرائم التي تحدث في الحياة اليومية نتيجة توهم الإنسان وتصوره لمطاردة وهمية وخوفه على حياته نتيجة انعدام الأمن أو لطلب المال وجني الثروة التي من الممكن من خلالها أن يصبح ثرياً وينعم بالحياة.
اما حقيقة الشر والإجرام تظل داخل كل منا تنتظر الفرصة لتخرج في شكل جريمة من التي نسمع عنها يوميًّا، فيقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله.. نحن القدر والمقدور وما يحدث لنا هو بصماتنا .. وبصمات نفوسنا، ولكن كل منا يستطيع أن يكبح جماح نفسه والشر الذي بداخلها إذا أراد ذلك وجدد نيته وعزم على ذلك .
وحينما تسد أمام الإنسان كل الأبواب فهناك باب مفتوح في داخله، هو الباب المفتوح على الرحمة الإلهية لأن في أعماق كل منا طاقة ضوء نستطيع أن نطل منها ودائمًا هناك حل ومخرج طالما أن هناك إيمان بالله العلي القدير وحينما يصرخ من اليأس فلأنه أغلق بيده هذا الباب، وأعطى ظهره لربه وخالقه فثق بربك وتوكل عليه .