أخبار عاجلهتقارير

الإستقرار فى غزة وطرابلس .. ولهفة ملاك قرى رأس سدر!!

كتبت :نورا ابوعوف

أتعجب من سلوك بعض مشاهير المحامين الذين ينتظرون حدوث ظاهرة ما لتقديم بلاغ ضد أحد النجوم فقط بعد تحويلها إلى رأى عام وبالتالى تكون هذه القضية حديث الساعة التى تجعل منه بطلا قوميا يلتف حوله الجميع !!..
ولكنه يهمل قضايا عديدة أهم وأعمق من ذلك فقضية الرأى العام قد تكون فردية وتخص فرد واحد ولكن الظروف جعلت منه شخصا يتعاطف معه الجميع .. أما إذا نظرنا إلى واقع الأمور فهناك العديد من القضايا التى تستحق إهتمام الرأى العام وكبار المحامين ألا وهى قضية النصب العقارى التى أصبحت حديث المدينة بعد كثرة أعداد ضحايا النصب العقارى .. إلا أنها قضايا لم تضيف جديدا إلى دفاع الضحايا إلا القليل منهم .. لم نسمع أن تطوع أحد مشاهير المحامين ببلاغ إلى النائب العام من أجل هؤلاء الضحايا مثلما فعل البعض منهم من أجل قضايا الرأى العام الفردية . خاصة عندما تكون توجهات الدولة مائلة إلى كفة المستثمر مهما كانت أفعاله ! فالدولة تعطى الكثير من المزايا للمستثمر سواء الجاد أو غير الجاد على امل النهوض بالإستثمار فى مصر ولكن العديد منهم لم يكن ليفعل ذلك من أجل مستقبل الوطن وإلا ما كان هناك نية للنصب والإحتيال .. ومن المفارقات العجيبة أيضا أن بعض مستثمرى النصب العقارى لا يعيروا إنتباها لسمعة مشروعاتهم أو أسماء شركاتهم الوهمية فهم يحترفون لعبة التغيير سواء تغيير أسماء أعضاء ورئيس مجلس الإدارة أو أسماء الشركات نفسها حتى إذا وصل الأمر إلى تغيير أسماء المشروعات أو القرى السياحية التى سميت بإسمها المشروع .. وهذا يجيب على تساؤل البعض لماذا لا يخاف المستثمر النصاب على إسم وسمعة شركته لأن لديه القدرة على تغيير كل شىء تحت أسماء أخرى ليستمر مسلسل النصب على ضحايا آخرين . والأمثلة على ذلك كثيرة فهناك بعض القرى السياحية وخاصة فى مدينة رأس سدر يفرض أصحابها إتاوة على الملاك بعد أن تسلموا الشاليهات الخاصة بهم وإذا لم يمتثل أحدهم لهذه الاتاوات فتتحول حياته إلى جحيم ولن يستطيع تأجير الشاليه أو بيعه أو الإستمتاع به فإفتعال الأزمات لا يوجد أسهل منها سواء بقطع المياه عن الشاليه أو قطع الكهرباء أو استأجار بعض البلطجية الذين يتعرضوا للمالك بالأذى .. لم يكن على الإنسان أصعب من الإحساس بعدم الأمان .. يأتى هذا فى الوقت الذى أصبحت غزة تنعم بالأمان والعمار بواسطة مصر وطرابلس فى ليبيا التى كانت تعتبر بؤرة الإرهاب فى العالم تحولت إلى مدينة يعم فيها الأمن والإستقرار وقد ظهر هذا بوضوح بعد زيارة السيد رئيس المخابرات المصرية إلى هناك ويرجع الفضل فى هذا الإستقرار أيضا إلى مصر .. وهذا الأمر جعل من ملاك مدينة رأس سدر شعور بالشوق واللهفه لزيارة أحد المسؤولين الكبار لإعطاء إشارة البدأ للقضاء على الفساد فى هذه المدينة من أجل أن يعم الإستقرار والأمان عندهم مثلما حدث فى غزة وطرابلس!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: