تراكم القمامة أو الزبالة علي الرغم من أنها مشكلة تؤرق الأجهزة التنفيذية و تسبب صداع دائم و مستمر ،و يجعل قيادات المحليات هدفا لسهام النقد اللاذع ،إلا أن القمامة كنز و ثروة يبحث عن من يكتشف و يفك طلاسمها رغم الدراسات و الأبحاث و عشرات البرامج و الندوات و الجهود النظرية دون جدوي .
القمامة تبحث فقط عن مستثمر يضع أمواله في (الزبالة) ليجني منها أرباح خيالية ، إنها ليست نكته ،أبدا هذه حقيقة فالقمامة ثروة إن أحسن إستغلالها و إستخراج ثرواتها التي تتواري في تلال تشمئز منها النفس و تبغضها العين .
هل تعلم عزيزي القاريء أن دول كثيرة تستفيد من القمامة في تنمية بعض الصناعات فمكونات القمامة منها جزء مخلفات ورقية يتم تحويلها الي مصانع الورق ليتم تصنيع أوراق الكرتون و صناديق التغليف ، كما يمكن تحويلها بيولوجيا بأستخدام تقنيات تعتمد علي الكائنات الدقيقة لتتغذي عليها و بالتالي يمكن أن تتحول الي الكحول لا تستغرب !
الأمر يحتاج مرحلتين فقط اولا تحويل مادة السليلوز في الورق الي سكر سليلوز أو سكر جلوكوز و فطر (ترايكودرما فيردي) كفيل بذلك التحويل و في المرحلة الثانية تنشيط فطر الخميرة فيقوم ببعملية تخمير السكر الناتج و يحولة الي كحول لتعلم قيمة الثروة الكامنة في أوراق القمامة هل تعلم أن كمية الكحول التي يمكن إنتاجها من سليلوز أوراق القمامة في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تعطي ناتج يعادل 10% من إنتاج أمريكا من البنزين ؟.
وهذه بعض من الثروة المدفونة في أكوام القمامة ، حط فلوسك في الزبالة هتكسب كتير بس فكر .