قصص وحكايات وروايات عن الراحلين عبدالحليم حافظ والفنان فاروق إبراهيم نجم التصوير يحكيها الكاتب الصحفي ممدوح الصغير
يقول الكاتب الصحفي ممدوح الصغير كنت قر يبا من الفنان الراحل فاروق إبراهيم أشهر من حمل الكاميرا في الصحافة العربية والمصور الخاص والصديق المقرب من عبدالحليم حافظ أسطورة الغناء العربي في الفترة من عام 1953 حتي وفاته30 مارس 1977 مودعا الدنيا قبل أن يكمل 47 عاما.
الراحل فاروق إبراهيم روي لي أسرار بالجملة عن حياة عبدالحيلم حافظ ، النساء اللاتي أحبهن ، حقيقة زواجه من سعاد حسني وكيف تأثرت حياتة بالموسيقار محمد عبدالوهاب ؟
خلال جلساتنا المتكررة علي المقهي القريب من مؤسسة أخبار اليوم التي كان يعمل بها روي لي قصة المرة الوحيدة التي دخل فيها عبدالحليم حافظ المحكمة كمتهم ،في نفس القضية كان معه مفيد فوزي وسناء منصور ، دخل محكمة بولاق في أوائل عام 1969 بسبب رأيه في الفنان صلاح نظمي خلال إستضافته في إذاعة الشرق الأوسط في برنامج أوافق وأمتنع ، وخلال الاسئلة التي أعدها مفيد فوزي الذي كان مسؤلا عن وضع الأسئلة كان السؤال الذي أغضب صلاح نظمي عندما وجهت سناء منصور له السؤال من هو الممثل تراه ثقيل الظل ؟
دون تردد كانت إجابة عبدالحليم حافظ بأن الممثلالذي يراه ثقيل الظل هو صلاح نظمي ،إنتهت الحفلة وخرج عبدالحليم من مبني الإذاعة ويعد أيام قليلة أستلم إعلان من المحكمة للحضور كمتهم في محكمة بولاق في القضية التي أقامها صلاح نظمي ، الغاضب من رأي عبدالحليم حافظ وأعتبر مابدر منه سخرية وتهكم.
ويكمل فاروق إبراهيم الحكاية قائلا يوم الجلسة تجمع الاف البشر حول المحكمة لرؤية عبدالحليم حافظ أثناء دخوله ،خلال الجلسة تكلم محاميه وأصر عبدالحليم علي أن يوضح وجهه نظره للمحكمة وقال : إنه لم يقصد التهكم علي صلاح نظمي بل كان يقصد أدوراه السينمائية التي ظهر بها خلال الأفلام التي شارك بها لم يحبه المشاهد لانه كان دائما يقف في طريق البطل ، وكانت البراءة بعد أن قبلت المحكمة شهادة عبدالحليم.
بعد الجلسة أصر عبدالحليم علي اصطحاب صلاح نظمي لمنزله بالزمالك وكان في المخرج حسين كمال في انتظاره ، وتم ضمه لأسرة فيلم أبي فوق الشجرة الذي تأخر تصويره عدة أسابيع بسبب البحث عن بطلة وبعد فاصل من الترشيحات أسند الدور لميرفت أمين التي تسبب الفيلم في فسخ خطوبتها بسبب كثرة القبلات التي كانت بينها وبين عبدالحليم.
محكمة بولاق هي المحكمة الوحيدة التي دخلها عبدالحليم طوال حياته ولم يسبق له دخول اي محكمة كمتهم او ممثل .
فاروق إبراهيم أكد أن عبدالحليم أشتهر بالأدب والانسانية التي ورثها من الموسيقار محمد عبدالوهاب وطوال عملي معه لم يصدر لسانه اي اساءة لاي شخص،و ذات مرة كنت أصور بروفة احد أغانية بعد طبع الصور وجدت صورة له بالقرب من عازف .. أردت أن أعرف من صاحب الصورة قال لى إنه لاحظ أن هناك كمنجة صوتها مهزور , وتجول بين العازفين وشعر بارتباكه وقام بتعديل مكانه وطلب منه أن يكون بالقرب منه حتي لا يضطرب.
أثناء تصوير فيلم أبى فوق الشجرة دخل عبد الحليم فى مشادة كلامية بعدأن شاهد أبطال الفيلم يأكلون وجبات فاخرة والعمال يأكلون سندوتشات وعلي الفور طلب من مجدى العمروسى بأن يأكل العمال مثل الأبطال ويتحمل الفرق من جيبه .
رحمه الله علي الراحل فاروق ابراهيم نجم صحافة الزمن الجميل.