لو قلت لكم منذ الصباح البكر قبلوا اطفالكم او ودعوهم هل تفعلون ..يا ايها الجسد المسجي في سماء الخوف هل يعلم الشيطان كم صراعنا كي لا نبوح باسمنا وسط الركام … حين نصارع التنين والاحلام ..
غناء …
راحتاي الي دبيب القبر تغوي
تمطتي صبرا وقافلة التمني
في جدود البيد تهوي
وزماني راعني منه التجني
غار من كثر المنايا فأدعي بالذود عني
راقصا بالزهو فى فرح طفولي فوق انقاضى وهدمي
ورفاتا كان رسمي
وما دريت
اذ ان صمت الاقحوان
ورقصة الزهاد غنت في الرجام
فبكي الحمام
وما بكيت ….
صمت …
كي لا نبوح بسرنا المرهون بالنجم العظيم
والنحم للشيطان راجم
لربما عجزت معاجم
و لربما سكت الكلام … هذا المساء الوغد محتبسا علي وجع الزمان فأفرد جناحك يا اخي افرد جناحك ..لا الماء يملك ان يشد العطر من كفيك او يؤذي شراعك …
النائحون علي جثث المدينة منذ حين اطفالهم خيط رفيع بين ماضيهم وما ياتي ولا يأتي ..
لك يا سعاد عزائى لكي وحدك الحزن المعمد عبر رؤيا اشعيا النبي وبين تعبد الحرقي واموات الفداء ..لو كان ما شاء الاله لما وقفنا هكذا حيري ولكنا غزاة بلادنا ورقيقها اسيادها وعبيدها
افرد جناحك ايها المملوك في وجع الكتاب فالصمت لا يجدي اذا انتحب الضباب والبحر هائج .. والقحط ملتحف رداء الشيح اذ ترد الهوادج … والماء يرحل للمطر وللمطر مذاق الخوخ حيث يفوح الغيم بالعبق القديم .. ويسيطر النوح المسافر عبرنا ..
افرد جناحك ايها البشري …لا تأبه بصوت كليمهم ولا لصوت رعودهم …ها هنا زيف وتزييف لالواح السماء والماء تلو الماء يفضي للخواء والبحر طام
لكنهم بفلوكهم منذ الصبيحة غارقون فالموج تلو الموج والنار تحت النار والمشهد اليومي رواية اخري لعصر الاحتضار …فالموت المجنح علي اعصابهم … ذر الغبار .. وقطار يتبعه قطار
فلما التملل فى انتظار بشارة اخري ونار الطور لم تخبو ولا دار النهار ..
شدوا الشراع علي الشراع فربما يأتي المسيح علي حمارته … او ربما يهب المساء لكم حلما جديد ..
فتوحد اللحم المضبب بالدم المسفوك غدرا مع صدء الحديد بشارة اخري لحلمك المذبوح من الوريد الي الوريد ..كما تريد
.. يا ايها الراوي تقص حكاية اخري و ما تروي الجديد ..حكاية منسوخة من دفاتر الموتي وثكلي لا تغيب فهلا صمت الرواة ..
موسي علي الطور يناجي ربه والصوت عال
موسي يعيد الصوت في قمم الجبال
و الصوت عال . ..والصوت عال
غناء …
فليعتبق الرحل الغافي دلينا
كيف نفر من الموتي
وكيف اذا ولي زمن البوح
نسرج قنديلا من وهج الذكري
نقطف من اطياف الشمس شعاع البهجة
دلينا كيف تضوع عظام الموتي برائحة الياسامين وكيف نعود الى جدران عرفت طعم اللوعة فلا تنكرنا الجدران
دلينا …ما نحن كبشر الحافى كي نهرب من موت العمران الطافي ونخبأ في الصحراء الاحزان …
صمت …