حب وتعصب ولحظات فرح كل هذا ينتج عن المشجع الرياضي فكل هوؤلاء الذي يجمعهم دائمآ هو العاطفة وحب الفرق التي ينتمي لها هذا المشجع.
إذا سألت أي مشجع، مهما كانت جنسيته، لماذا تشجع هذا الفريق، فلن يكون لديه إلا جواب واحد: لأني انتمي لهذا الفريق واحب اللاعبين المتواجدين فيه ولأن هذا . الحب والعاطفة هما كل التشجيع.
وإذا كنت مواطناً تنتمي لأي دولة ما ، لا يكفي انحيازك لمدينتك كي تحب نادياً بعينه، فهناك دول يكون لديها أكثر من عشرة أندية، ولكل منها جمهورها المتعصب الوفي. ومن الممكن لهذه الطائفة من المشجعين أن تراهم يشجعون فرق في بلده أخرى غير التي يقطنون فيها أو يعيشون حياتهم بها يمكنك أن ترى مواطنين من أي دولة في العالم يمنحون هذا الحب للفريق البرازيلي مثلاً وحده، وبعضنا لا يحب سوى إيطاليا مثلاً . فلهذا يكون الإنتماء له دوافع أخرى غير فريق بلده أو لاعب دولته.
فالتعصب الرياضي فيمكن تعريفه بأنّه مرض الحب الأعمى لفريق أو جهة رياضية مُعيَّنة، وفي الوقت نفسه هو مرض الكراهية العمياء للفريق المنافس ، وأنصاره وتمنّي الضرر لكلّ ما يتعلّق بالنادي الخصم فإما الشخص المتعصب رياضياً يُحب نادِيَهُ المُفضَّل محبّةً مُبالَغاً فيها، تجعله يغفل عن الحقائق، وقد يتنازل عن كثير من مبادئ التعامل مع الآخرين؛ بسبب تعصُّبه لناديه.
غالباً ما كانت كرة القدم التي تجمع الناس هي المدخل للخروج من مشاعر الكراهيه ، أو للتخفيف من العداوة بين الشعوب. حيث أن المباراة الأولى التي جمعت بين إيران وأميركا في كأس العالم 1998، شهدت مصافحة نادرة بين الإيرانيين وأبناء “الابالسه تبادلا السلام والوقوف بوقار أمام النشيدين الوطنيين والتقاط الصور التذكارية، فيما كان الجمهور يصفق طويلاً.
فأنا هنا ادعوا جميع محبي الكرة في مصر أن يقفوا بجوار من يحبون أكثر ولكن عندما يكون فريق وطنهم يلاعب منافس آخر ومن دوله أخرى وفي بطولة قارية أن يكون هناك روح رياضة لتشجيع فريق الدولة التي ينتمون إليها ويبعدون كل البعد عن التعصب والكراهيه والحزازات التي من شأنها أن تسبب مشاحنات لا نجني من وراءها غير الخسارة في كل الأهداف..
فابحث بداخلك كمشجع عن الرقم 12 داخل الفريق الذي تشجعه بحب وتفاني وإخلاص وأجعل تشجيعك بمثابه اللعب رقم 12 في أركان الملعب.
والمثل الشعبي بيقول انا وابن عمي على الغريب حتى يتحقق النصر للوطن واللاعبين.