تحدثت راهبة تعمل في إقليم تيجراي الإثيوبي لصحيفة الجارديان البريطانية الجرائم التي ترتكبها القوات الأثيوبية والأريترية في الإقليم بحق الفتيات والنساء من كافة الأعمار إضافة لسلسلة جرائمهم المتعلقة بالتصفية العرقية .
وقالت الراهبة الإثيوبية التي لم يكشف عن هويتها للحفاظ على سلامتها والتي تعمل في ميكيلي عاصمة تيغراي والمناطق المحيطة بها، إن فتيات لا تتجاوز أعمارهن الثماني سنوات وحتى النساء في سن الـ72 يتعرضن للإغتصاب، مشيرة إلى أن الاغتصاب يحدث في الأماكن العامة وأمام الأسرة والأزواج وأمام الجميع.
وذكرت أن بعض الفتيات تم قطع أرجلهن وأيديهن، وأنه يتم ترك جثثهن من دون دفن لتأكلها الضباع، مضيفة: “أينما توجد قوات إريترية أو إثيوبية هناك مأساة.. وكل امرأة معرضة لهذا الأمر، وليس لمرة واحدة فقط”.
وتابعت قائلة: “هناك 70 ألف مدني يتعرضون للهجوم.. هناك الكثير من النهب والقتال والاغتصاب، وكل هذه الأفعال الوحشية تستهدف المدنيين”، مبينة أنه “هذه المنطقة مغلقة بشكل كامل والدعم الذي يحتاجه الناس مقطوع”.
وأضافت: “نحن في حالة من الوحدة والعزلة والإهمال.. على العالم أن يتحرك لاتخاذ إجراءات ضد هذه الفظائع، وأن يدين قتل المدنيين.. الناس اضطروا إلى مغادرة منازلهم وتعرضوا للعنف الجنسي.. لا أعرف ما هو أسوأ، الموت في الأدغال أو الموت جوعا أو في السجن أو بالسلاح.