مدينة السخنة بقبضة الميليشيات الإيرانية وسكانها يهجرونها
مع ازدياد هجمات تنظيم “الدولة” في البادية السورية على نقاط قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، استقدمت الميليشيات الإيرانية المتمركزة في البادية المزيد من التعزيزات، كان آخرها وصول ما لا يقل عن 100 من عناصر ميليشيا “لواء عمار بن ياسر” التابعة لميليشيا “حركة النجباء” العراقية المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني إلى مدينة تدمر.
هذه التعزيزات انتقلت لتتمركز بعد تدمر في محيط مدينة السخنة الاستراتيجية التي شهدت موجة نزوح لسكانها بعد توغل الميليشيات الإيرانية فيها.
أهمية مدينة السخنة الواقعة في البادية السورية
تكتسب السخنة أهميتها الاستراتيجية لوقوعها على الطريق الدولية “M20” التي تربط العاصمة دمشق وحمص بمدينة دير الزور، وهذه الطريق هي أيضا الطريق البرية للميليشيات الإيرانية.
وتبعد هذه الطريق 250 كيلومترا شرقي مدينة حمص، وينتشر في محيطها عدد من حقول النفط والغاز أهمها حقل “الهيل” الذي يلي حقل “شاعر” في كمية الإنتاج.
ويعد طريق السخنة الطريق الوحيد بالنسبة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية للوصول إلى دير الزور من العاصمة دمشق ومدينة حمص، ويمكن التوجه من السخنة مباشرة إلى ريف حماة الشرقي، وإلى القصير عن طريق مدينة القريتين وهي الطريق التي تسلكها ميليشيا “حزب الله” للوصول إلى الحدود اللبنانية، والطريق مفتوحة إلى الحدود العراقية والأردنية على حد سواء.