هل ما يحدث الآن من تراشق واختلاف فى وجهات النظر عبر التصريحات ما بين ” عون ” و”الحريرى ” هو استدعاء لشبح الحرب الأهلية ؟؟؟!!!!!
: شهدت الأيام القليلة الماضية اختلافا كبيرا فى وجهات النظر مابين الرئيس اللبنانى “ميشال عون ” ورئيس الوزراء “سعد الحريرى” وصل الى حد التراشق وتبادل الأتهامات حول الأزمة الأقتصادية الراهنة بلبنان حيث بلغ حد التضحم الى حد لم تصله البلاد من قبل فى حين انهارت الليرة اللبنانية أمام الدولار حيث تجاوز الدولار ال15 ليرة لبناية مما تسبب فى حراك داخلى من شأنه وقوع ما يخشى عقباه بالأخص ان نسبة البطالة فى تزايد مستمر ‘ الرئس عون اعرب عبر خطاب القاه التليفزيون اللبنانى بقصر “بعبدة ” يدعوا فيه الحريرى الى الجلوس على مائدة الحوار واعادة تشكيل وزارة قادرة على تحمل تحديات المرحله والا على الحريرى ان يتنحى جانبا لاتاحة الفرصة لغيرة لتشكيل الوزارة فى حين جاء الرد قاسيا وسريعا من طرف الحريرى حين رفض الدعوة ورد على الرئيس بأن حكومته قوية بما فيه الكفاية ورفض الجلوس للتفاوض وارسل برسالة صريحة عبر قولة ” اذا لم تعجب الرئيس حكومتى عليه بالرحيل من قصر “بعبدة “
وترك الحكم واجراء انتخابات مبكرة ” الازمة قائمة فى حين تدخل اطراف وسيطة من اجل انتزاع فتيل الازمة وأحتوائها التى اعادت الى اذهان اللبنانين شبح الحرب الأهلية بلبنان فى نهاية الألفية الماضية حيث حرب الكتائب والتفحيرات والاغتيالات السياسية والقتل على الهوية ثم الغزو والاجتياح الاسرائلى للبنان على أثر اغتيال الرئيس اللبنانى ” بشير لجميل ” بمقر حزب الكتائب اللبنانى 14 سبتمبر 1982 هو ومن معه من قيادات الحزب على اثر عبوة ناسفة زرعت على سطح المبنى فيما عرف بأيلول الأسود ثم ما تلى ذلك من تداعيات الاجتياح الأسرائيلى للبنان وما تلاها من حرب المخيمات وارتكاب الجرائم مثل مذبحة “صبرة وشتيلة ” جدير بالذكر ان ضحايا الحرب الاهلية بلبنان قدر بقرابة 150 الف قتيل ومائات الألاف من المصابين مع تدمير كامل لبيروت .مما يدل على ان هناك مؤامرات ليست وليدة اليوم و هذه الصور من ارشيف الحرب الأهلية بلبنان التى بدأت بحرب المخيمات عام 1975 حيث الاغتيالات السياسيةوالتفجيرات والتشريد والاحتلال
الأسرائلى وتدخلات دول الجوار والدول الكبرى وانتهاك صارخ لسيادة الدولة وابسط حقوق الأنسان وهو حق الحياة … حمى الله لبنان وشعبها والوطن العربى من الفتن وجنبهم ويلات الحروب ..